| 4 التعليقات ]

قرية اسمها «مير اللفت» ،أخذت من البحر رطوبته ومن الجبل نقاءه ومن الصحراء جفافها، فكانت بذلك خلطة سحرية لعشاق الهدوء على الشواطئ الجنوبية للمملكة، فالعديد ممن زاروها من الأجانب سقطوا منذ اليوم الأول في غرامها، فأصبحوا مقيمين بعد أن جاؤوا عابرين،

 هي قرية أمازيغية مغربية وجماعة قروية وسط غربي المغرب.تنتمي القرية لإقليم سيدي إفني على الساحل الأطلسي ، و تضم هذه الجماعة القروية 7.026 نسمة فقط ، بعد زيارتي لثلاث سنوات متتالية لهذه المنطقة ، لاحظت في زيارتي الأخيرة أن هذه المنطقة غير قادرة على إستعاب أعداد كبيرة من السياح ، و أيضا تعاني عدة مشاكل من إنقطاع الماء ، وإنتشار الأزبال في جميع الأماكن ، وكذا إنعدام بنية للصرف الصحي ، المهم المنطقة تفتقر إلى الحد الأدنى من البنية التحتية ، كل هذه الأشياء قد تمس بصورة “مير اللفت” لدى المغاربة خاصة و أن السياحة تساهم في تدوير عجلة إقتصاد المنطقة ، و إنعاش التجارة للساكنة خصوصا ذوي الدخل الموسمي .

زائر قرية “مير اللفت” لا بد وأن يحز في نفسه ذلك الضياع الذي تعيشه المنطقة 
بأكملها ، قرية هادئة، لكنها آيلة إلى مصير يبدو بمعالمه شبيها بمصير بقية المدن الصغيرة التي إغتصبها أصحاب النفوذ والمال. شواطىء جميلة، سكون بليغ، بساطة أهل أنقياء … لكن عناصر الجمال هاته تشوبها مظاهر قبيحة عديدة تستدعي مجهودا كبيرا من القائمين على الشأن المحلي لتغيير الحال نحو حال أفضل.
مير اللفت
لكن، إذا كانت القرية والمنطقة بكل هذا السخاء الطبيعي، أين هو الإنسان منها؟ أين هم أصحاب الشأن المحلي من تدبير القرية والمنطقة كلها؟ ماذا أعد هؤلاء لمستقبل المنطقة وأبنائها؟ بإستثناء ذلك السحر الجغرافي الطبيعي لا ترى عيناك إلا الفراغ الممعن في الحضور أينما انتقلت ، فراغ يشهد على غياب التدبير البشري الفاضح للمنطقة.
يجب الالتفات إلى البنيات التحتية الهشة، من طرق وماء وإنارة عمومية وشبكة الهاتف وقنوات الصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية المنعدمة أو الضعيفة في الجماعة، لكن للأسف الشديد دائما نفس الكلام , نفس الوجوه و نفس الأكاذيب …
فعلا الكل متفق على ان “مير اللفت” منطقة جميلة جدا بكل ما حباها الله من مؤهلات طبيعية, فكان من المفروض ان تكون في مستوى أحسن مما هي عليه الآن ، لكن سوء التسيير خاصة من طرف المجلس الجماعي، وكل أشكال الفساد الواضح للعيان جعل هذه القرية و ساكنتها يعانون من شتى المشاكل : النظافة, انعدام الطرق المعبدة,مركز صحى يليق بمكانة المنطقة, الصرف الصحي, تفشي البطالة لدى الشباب … و اللائحة طويلة جدا.
للاشارة فان رئيس الجماعة الحالي في منصبه منذ أزيد من 30 سنة ، فلولا مؤهلات القرية الطبيعية التي تستهوي الصغير والكبير لكانت هي ايضا من احدى القرى المنسية في المغرب ولكن رغم كل هدا فهي منسية من حيث التجهيزات الضرورية والمشروعة في حياة أي مواطن بسيط والجميع يعرف السبب وراء هاته المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة.
- ابراهيم توزاني
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

عبد الفتاح الفاتحي*
ووفقا لما توقعناه لم ينفذ كريستوفر روس زيارته الرسمية إلى المنطقة في المنتصف الأخير من الشهر الفائت، وقد أرجأت زيارته بسبب الحالة الصحية المتدهورة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في المقام الأول، ولربما للوضع الحكومي في المغرب بعد إعلان حزب الاستقلال انسحابه من حكومة بنكيران إلا أن هذا السبب ضعيف التأثير لوضعية ملف الصحراء في المغرب.

وعليه، فإن تأجيل زيارة رسمية لكريستوفر روس كان بسبب الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة. وقد كانت زيارته مقررة رسميا بما ورد في المادة (36) من تقرير الأمين العام حول الحالة في الصحراء لأبريل 2013، والتي جاء فيها "خلال الأشهر المقبلة، سيقوم مبعوثي الشخصي بزيارة أخرى إلى المنطقة للشروع في مناقشاته الثنائية مع الطرفين". وهي الزيارة التي حدد روس أيضا تاريخها في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي في 22 أبريل 2013 بنيويورك، ولاسيما في الفقرة التي عنونها بـ"الخطوات المقبلة" حيث يقول: "إذا لم تقع تطورات غير متوقعة، فإني أنوي البدء في مشاوراتي الثنائية السرية والبحث مع الطرفين والدولتين المجاورتين في النصف الثاني من شهر ماي".

وإذا ما اعتبرت الحالة الصحية المتدهورة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تطورا غير متوقع، فإن في ذلك الكثير من الدلائل الدامغة حول محورية الجزائر كطرف أساسي في النزاع المغربي الجزائري.

والحق أن زيارة روس هذه تدخل في عملية الاستعجال التي أعلن عنها مجلس الأمن الدولي لإيجاد حل لنزاع الصحراء، إلا أن واقع الحال يكشف أن أفق حل نزاع الصحراء لا يزال بعيد التحقق، وهو مطلب تستطيبه البوليساريو مادامت تنتظر المزيد من الضغط الحقوقي على المغرب بعد القرار الأممي رقم 2099 الأخير حول الصحراء.

إطالة أمد الصراع يبقى السيد الموقف مادامت الأمم المتحدة ترهن قضية الصحراء بالوضع السياسي في الجزائر، وهو ما يضع الأمم المتحدة في تناقض اعترافها الرسمي بأن الجزائر طرف أساسي في نزاع الصحراء، وهو ما يفرض الإعلان رسميا عن أطراف النزاع أولا قبل الشروع في مفاوضات حقيقية.

وإذا كان كريستوفر روس يشرعن زيارته المؤجلة، والتي تهدف إلى إجراء مشاورات سرية بين طرفي النزاع في أفق إيجاد توافقات مبدئية يمكن الارتهان إليها للدخول في مفاوضات حاسمة، فإنه لا يتوقع لزيارته النجاح ما لم يحدد أطراف النزاع في ثلاثة أطراف (المغرب الجزائر ثم البوليساريو).

وحيث إن القرار الأممي الأخير لم يكن ليخدم هذا المطمح في التسريع بإيجاد حل لنزاع الصحراء، فإن فرص إيجاد الحل تبقى في حاجة إلى المزيد من الوقت، بسبب الوضع السياسي الجزائري بعد مرض بوتفليقة، ولأن الجزائر والبوليساريو تراهن على عائد الضغوط الحقوقية في الصحراء على الموقف المغربي، فيما لا تمارس عليهما ضغوطات أممية بسبب رفضهما إحصاء سكان مخيمات تندوف واعتراضاهما على تفكيك المخيمات في إطار اتفاقية جنيف لسنة 1951، وكذا لعدم إفساحهما المجال لتسهيل برنامج الأمم المتحدة للزيارات العائلية والمساعدة في اتجاه تدبيرها عبر خيارات النقل البري وإنشاء مقاهي الإنترنت التي تسهل عملية التواصل فيما الصحراويين.

إن روس الذي لم يستمع في مخيمات تندوف إلى رأي الغالبية الصامتة، والتي تخشى غضب الاقلية المحتكرة لقرار ساكنة المخيمات، فإنه يبقي جدول لقاءاته مع عبد العزيز المراكشي الذي يفرض نفسه إطارا سياسيا وحيدا للتفاوض باسم الصحراويين.

وإن يتم توجيه الرأي العام الدولي عبر التحامل على الموقف التفاوضي المغربي، فإن ذلك لا يصل إلى مستوى التشكيك في معنى السيادة على الإقليم من ناحية مقتضى القانون الدولي، ولذلك فإنه حالما يستطيع المغرب فك هذه المعادلة، فإن موقف الجزائر والبوليساريو تسقط دفوعاتهما تباعا، سيما وأن البوليساريو تجاهر عنوة بعدم قبولها بمقررات أممية، ويمكن التدليل على ذلك بما أورده روس في إفادته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي:

- البوليساريو ترفض حوارا شاملا بين سكان الصحراء لتحديد مستقبلهم.

- البوليساريو تعلن تملصها من مسؤولية اتفاق وقف إطلاق النار حين تهدد بعدم قدرتها على منع شباب المخيمات من التسبب في إطلاق شرارة الحرب.

- البوليساريو ترفض طلب روس بشأن التسجيل الفردي للاجئين رغم إلحاحه على ذلك.

وعليه، فإن الرفض الذي تبديه البوليساريو في وجه المقرارت الأممية لا يعفيها من مسؤوليتها أمام الأمم المتحدة، إذا ما استطاعت الدبلوماسية المغربية الترويج لذلك في المنتديات الدولية وعبر المؤسسات التي ترتبط بها باتفاقات ثنائية كما هو الحال داخل البرلمان الأوربي أو الفرنسي وغيرها... فقد يمكنه ذلك من استعادة الثقة في موقفه التفاوضي خاصة بعد:

- دعوة فرنسا إلى تمكين اللاجئين من حقوقهم الإنسانية.

- تجديد الدعوة إلى احصاء سكان المخيمات.

- الضغط في اتجاه توسيع قائمة المستفدين من برامج تدابير الثقة.

- التأكيد على علاقة البوليساريو بالجماعات المتطرفة في مالي وفي فضاءات تحرك الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.

وفضلا على ذلك، فإن ثقة المنتظم الدولي تبقى ثابتة حول الدور المغربي في استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء وفي كامل إفريقيا لاعتبارات عديدة منها:

- المغرب أقدر على فرض الأمن في المنطقة وإفريقيا لما له من نفوذ قوي.

- الدبلوماسية الاقتصادية المغربية في إفريقيا يتوقع لها أن تحدث تغيرات جذرية في المواقف الإقليمية.

- المغرب يمتلك رؤية لتدبير علاقاته مع دول الجوار اسبانيا والجزائر وموريتانيا بعد أزمة صامتة.

- فرانسوا هولاند يؤكد أن "فرنسا تثق في المغرب".

- المغرب له مشروع تعاون جنوب - جنوب يتجسد في طموح الطريق البري يربط مدينة طنجة إلى أقصى مدينة في جنوب السنيغال.

- المغرب عزز عناصر ثقة المنتظم الدولي بإصلاحاته السياسية، وتكيفه المتوازن نحو مزيد من الإستقرار السياسي والأمني بخلاف الأوضاع في الجزائر.

- المغرب استطاع لفت الأنظار إلى استمرار الجزائر في إغلاق حدودها مع المغرب، مما يجعل المنتظم الدولي جد مقتنع بأن حل النزاع في الصحراء جزء محوري في معادلة الصراع الإقليمي بين الجزائر والمغرب.

٭ باحث متخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


نــــــــــــــــداء عاجـــــــــــــــــــــــــــــــل 

ملاحظة هامة 

السيد محمد توفي بعد 20 يوما من نشر هدا النداء

رحمة الله عليه


اد لم تستطيع المساعدة على الاقل بارطاجي ليصل النداء لمن يستطيع المساعدة



اخاطب اصحاب القلوب الرحيمة اخاطب اصحاب النوايا الحسبة اخاطب الضمائر الحية والله الى تدمع العين ويحزن القلب عند رؤية هدا المنظر الدي لا تستطيع ان تتخيله لقريب او عزيز عليك لكنه مرض من عند الله وكل من عند الله مرحبا به على كل حال اخواتي في الله عاينت اليوم المريض السيد شخمي محمد مرضه هو السرطان في الدبر عافانا الله واياكم حالته تدمع القلب والعين من كثرت الالم الدي يعانيه نهيك عن حالته الصحية التي تزداد سوءا كدلك حالته الاجتماعية حيث يعيش على بعض مساعدات جيرانه نريد من كل محب للخير ويريد شراء الاخرة بدل الدنيا ان يعينه بالقليل او الكتير والله انه يستحق المساعدة مع هدا المرض الفتاك هده معلوماته االمرجو منكم زيارته في منزله لانه لا يمانع في دلك للاشارة الان يتكفل به اتنان من جيرانه السيدان ابراهيم و عبد الرحيم وزوجته السيدة غيته 

توضيح 
للمساعدة الاتصال باحدالعناصر التلاثة 
عنوان السيد: شخمي محمد التوسيعة الكبرى اناسي ( الملقبة بتندوف ) مجموعة 6 مدخل 8 رقم 103 السفلي

هاتف ابراهيم :
هاتف عبد الرحيم :

والله لا يضيع اجر المحسنين 

ادمين صلاح
ملاحظة هامة 

السيد محمد توفي بعد 20 يوما من نشر هدا النداء

رحمة الله عليه
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]




أفاد الديوان الملكي، ضمن بلاغ صادر عنه، أنّ تعليمات من الملك محمد السادس قد كانت وراء اجتماع انعقد اليوم وخصص لقضية الصحراء، بمشاركة مستشاري الملك ورئيس الحكومة٬ وقادة الأحزاب السياسية وعدد من أعضاء الحكومة.
ووفقا للوثيقة الصادرة عن البلاط فإنّ الاجتماع "خصص لبحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الوطنية بالأمم المتحدة٬ وبصفة خاصة بعض المبادرات الرامية إلى تغيير طبيعة مهمة بعثة المينورسو".
"شكل الاجتماع فرصة لتجديد الإجماع الوطني حول الموقف الثابت للمملكة المغربية٬ لرفض هذه المبادرات بشكل قاطع. ففي الوقت الذي تحظى فيه جهود المملكة لفائدة النهوض بحقوق الإنسان بكافة التراب الوطني٬ بما في ذلك الأقاليم الجنوبية٬ بإشادة المجتمع الدولي والعديد من الشركاء الدوليين٬ فإن انحياز مثل هذا النوع من المبادرات الأحادية والمتخذة دون تشاور مسبق٬ سواء في ما يخص المضمون أو السياق أو الطريقة٬ هو أمر غير مفهوم ولا يمكن إلا رفضه" يزيد بلاغ الديوان الملكي.
ذات البلاغ نقل بأن المشاركين في الموعد أعربوا عن انشغالهم بخصوص انعكاسات مثل هذه المقاربة على مسلسل المفاوضات الجارية٬ ما دام أنها تقطع بشكل متعمد مع روح التوافق التي طبعت على الدوام مسلسل البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول لهذا النزاع الإقليمي المفتعل٬ على أساس الواقعية وروح التوافق التي يدعو إليها مجلس الأمن.. وفق تعبير الوثيقة التي استرسلت: "منذ تقديم المملكة المغربية، في 2007، للمبادرة الخاصة بالتفاوض حول منح حكم ذاتي لجهة الصحراء٬ تمّ توظيف قضية حقوق الإنسان بشكل ممنهج، من قبل أطراف النزاع الأخرى٬ في محاولة منها لإخراج مسلسل التفاوض عن مساره٬ واستغلال ذلك كمبرر لعدم الانخراط بشكل جدي وبنية حسنة في البحث عن حل سياسي".
كما اعتبر نفس البلاغ أنّ المغرب "اتخذ إجراءات إرادية من أجل النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها على كافة ترابها. وفي هذا الإطار٬ يندرج بصفة خاصة تعزيز استقلالية الآليات الوطنية لحقوق الإنسان وتوسيع انفتاح المغرب على الإجراءات الخاصة للأم المتحدة٬ مستجيبة بذلك لانتظارات المجتمع الدولي٬ وخاصة مجلس الأمن"، قبل أن يختم بالتنصيص على أنّ "المملكة المغربية٬ القوية بإجماع كافة مكونات الأمة حول الوحدة الوطنية والوحدة الترابية٬ تظل على ثقة في حكمة أعضاء مجلس الأمن الدولي٬ وقدرتهم على إيجاد الصيغ الملائمة لحماية المسلسل السياسي من أية انحرافات تكون لها انعكاسات وخيمة على استقرار المنطقة".
...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]


...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


الموقع الجديد لمجلة المستقبل الصحراوي
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


المستقبل الصحراوي مجلة جديدة تعنى بقضية الصحراء المغربية



...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


جدد الرئيس السينغالي السيد ماكي سال دعم بلاده القوي والدائم لمغربية الصحراء٬ مشددا على أن المبادرة المغربية الخاصة بمنح حكم ذاتي موسع للصحراء تشكل الحل الأمثل من أجل تسوية نهائية للنزاع.
وأكد الملك محمد السادس والرئيس السينغالي٬ في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء بدكار في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك للسينغال٬ أن استمرار نزاع حول الصحراء المغربية يشكل " تهديدا محتملا للوحدة الترابية لدول المنطقة ولأمنها٬ وعائقا خطيرا في وجه مسلسل اندماج إقليمي يستجيب لطموحات الشعوب الأفريقية".
وأضاف البلاغ أن فخامة الرئيس ماكي سال جدد٬ بنفس المناسبة٬ "التأكيد على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها عودة المملكة المغربية إلى الأسرة الكبيرة للاتحاد الأفريقي٬ والتزم بالعمل على تحقيق هذه الغاية".
وقام  الملك محمد السادس بزيارة رسمية للسينغال في إطار جولة افريقية ستقوده كذلك إلى الكوت ديفوار والغابون.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]



أكد عبد الفتاح الفاتحي المحلل السياسي المهتم بالشؤون الصحراوية والشأن المغاربي في حديث صحفي إلى الصحفية زينب جيودي أذيع على نشرة الظهيرة لراديو أطلنتيك يوم الثلاثاء 12 مارس 2013 أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا في طريقها إلى الحل، بحيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي المنتظم وقعا عليها وزيري خارجية البلدين بالنواكشوظّ.
وقد تميزت هذا التحرك الدبلوماسي المغربي وفد سياسي وحزبي مغربي لموريتانيا دام يومين، استقبل حلاله الرئيس الموريتاني محمد ولد العزيز لوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني. كما تميزت بوضع الحجر الأساس بناء المجمع القنصلي والدبلوماسي في نواكشوظ.
وأوضح الفاتحي أنه من بعد بوادر أزمة سياسية بين البلدين على خلفية طرد صحفي مغربي من نواكشوظ ومشكل تسجيل الطلبة الموريتانيين بالجامعات المغربية وقضايا عديدة، ولتزايد الضغوط السياسية الناتجة عن التدخل العسكري الفرنسي في مالي الأمر الذي فرض نفسه لتأمين حدود البلدين من هجمات الإسلامية المسلحة الفارة من المعارك العسكرية في الشمال المالي.
وفي هذا الإطار تأتي الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية المغربي إلى جانب تحرك دبلوماسي حزبي إلى موريتانيا لحل مجموعة من القضايا الخلافية بين البلدين، ولذلك كان هناك التوقيع على مذكرتي تفاهم والتشاور السياسي بين اجانبين، إضافة إلى وضع جدولة زمنية لانعقاد اللجنة البرلمانية المغربية الموريتانية المشتركة.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


أكد المحلل السياسي المختص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي عبد الفتاح الفاتحي في حوار أجرته مع الصحفية زينب جودي لإذاعة راديو أطلنتيك يوم أمس الإثنين 11 مارس 2013 أن فضح مجلة فوربيس الأمريكية لحياة البذخ والترف التي يعيشها عبد العزيز المراكشي في مخيمات تندوف، إضافة إلى امتلاكه لعقارات وإقامات فاخرة في اسبانيا وفي العديد من الدول الأوربية يقوي الموقف المغربي بشأن الوحدة الترابية. لاسيما إذا كانت وسيلة الإعلام التي عرضت التقرير ذات تأثير عميق في الرأي العام الأمريكي، ذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية لها نفوذ سياسي قوي  في المعادلات و العلاقات الدولية.
وأضاف الفاتحي أن تعرية وسائل الإعلام الدولية لواقع البذخ مقابل حياة الفقر المدقع لساكنة مخيمات تندوف يكثف من حجم الضغط الدولي على البوليساريو لتنفيذ توصية مجلس الأمن والتي تكررت في أكثر من تقرير حول الصحراء لإجراء إحصاء لسكان المخيمات، ويمكن من خلاله الكشف عن الوضعية المعيشية المأساوية للمحتجزين بتندوف.
وأوضح الفاتحي في ذات الحوار أن صدور هذه التقارير الإعلامية المؤكدة وعن مجلة أمريكية واسعة الانتشار وبالتزامن مع انعقاد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف من شأنه أن ينبه الرأي العام الدولي والحقوقي إلى الوضعية الكارثية لحقوق الانسان بالمخيمات.
وأشار إلى أن عدة تقارير سابقة كانت هي الأخرى قد نبهت إلى حالة الميز الطبقي والفوارق الاجتماعية بين سكان مخيمات تندوف وقيادات جبهة البوليساريو التي تغتني بعائدات بيع المساعدات الغذائية في السوق السوداء.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]


...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]




مبارك السمان
نشرت جريدة الباييس الاسبانية فيديو يوثق للحظة اصطدام سفينة حفر السواحل الاسبانية بقارب يقل على متنه 25 مهاجرا سريا قادمين من مدينة سدي افني متم السنة الماضية، الحادث الذي أودى بحياة سبعة أشخاص تم انتشال جثة واحد منهم فيما بقي الستة الآخرون في عداد المفقودين وتم انقاد 17 آخرين.
وتبين من خلال الفيديو المنشور تعمد قوات خفر السواحل الاسبانية الاصطدام بالقارب ،هدا وقد قدمت قوات خفر السواحل أنداك عدة روايات عن الحادث حيت أوردت في الرواية الأولى أن الاصطدام كان عرضي قبل أن تتحدث مصادر أخرى عن عطب ميكانيكي في سفينة خفر السواحل حال دون السيطرة على السفينة مما أدى إلى اصطدامها بالقارب،  ليتم بعد دالك الترويج  لهروب قائد القارب وترك القارب  يصطدم بالسفينة، لكن من خلال الفيديو المنشور تبين زيف ادعاءات الحرس الاسباني وصدق رواية الناجين الدين تحدثوا عن إغراقهم عمدا من طرف قوات خفر السواحل الاسبانية.
يذكر ان الحادث عرف متابعة كبيرة من قبل وسائل الإعلام الاسبانية السمعية والبصرية والعديد من الجرائد والمواقع الاسبانية، عكس وسائل الإعلام  الوطنية التي تعاملت ببرودة مع الحادث... فهل سيتحرر إعلامنا من عقدة الجنس والقيل والقال ويتفرغ لخدمة قضايانا العادلة؟ وهل ستستفيق السلطات المغربية ممثلة في وزير من حزب علقت عليه أمال كبيرة لقيادة الإصلاح، أم أن الجميع سيقفز من السفينة ويترك العفاريت والتماسيح تقودنا إلى المجهول؟.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

بقلم جليل غيلاتي
لغويا يستفاد معناها من الجدر اللغوي للفعل الخماسي المزيد, ارتزق يرتزق ارتزاقا واسترزاقا والمصدر مرتزق وهو تقديم خدمة خسيسة مقابل المال. أما اصطلاحا فالمرتزقة لهم عالمهم الخاص : القتل مقابل المال بمقدار ما يدفع تزهق الارواح وتدمر ممتلكات خاصة , أو عامة , وتذرف دموع .فليس المهم كل دلك ,فكل عملية لها سعرها وكل روح لها ثمنها أيضا وكل عمل تخريبي له ثمنه حسب قدره وأهميته ويكون الشيء المدفوع بالعملة الصعبة .فالمرتزق يمكن ان يكون عنصرا وعميلا داخليا او خارجي لان عملية الارتزاق لا تتطلب تحديد هوية القائم بأعماله ’لكن المهم في موضوعنا الذي نحن بصدد تحليله , يمس وحدتنا الترابية والسيادة المغربية على أراضيه , فتداخل مجموعة من الاطراف الاسترزاقية قديما أو حديثا تسعى الى تمزيق وتشتيت قوى الدبلوماسية المغربية كيفما كان نوعها وأخص بالذكر القوى العالمية الاستعمارية الكبرى التي تعلم علم اليقين بخبايا وأسرار هذا الملف الدولي الساخن الذي طال أمده واستنزف شعبين شريكين في التاريخ واللغة والدين ومدى أحقية المغرب التاريخية في سيادته الكاملة على أراضيه سواء منها المنطقة الجنوبية أو الشرقية أو الشمالية والجزر المجاورة .وبما أن هذه الدول تعلم علم اليقين بشرعية المغرب في استكمال وحدته الترابية التي جزاها الاستعمار الغاشم لتخوف الامبريالية العالمية من استرجاع المغرب لأمجاده وإشعاع تاريخه وحضارته التليدين تحاول قوى الشر العالمية في تماطل منها عبر قنواتها الملغومة في طمس الحقائق التاريخية في دهاليز مراكز الاستخبارات الدولية .والتي تعمل جاهدة بلباسها المقدس في انشاء مجموعة من المراكز السرية تحت مسميات  متعددة لتجنيد المرتزقة عبر العالم.فلا اخفي عليكم سرا قرائي الاعزاء ان في أوكلاند بكاليفورنيا وفي فنزويلا وكوبا واسبانيا وجنوب افريقيا والجزائر وليبيا سابقا ودول اخرى توجد مراكز لتجنيد المرتزقة اما فرادى أو جماعات يسهر عليها جواسيس من C.I.A ولا أدل على ما نقول هي الهدية المسمومة التي قدمها الرئيس الامريكي أوباما الداعم الاول للاطروحات الانفصالية عبر العالم حسب شريط وثائقي عن حياة هذا الاخير سربه خصومه الجمهوريين الى العالم بحيث قام باستبدال وزيرة خارجية بلاده بأحد ألذ أعداء المغرب المدعو كيري المعروف بعدائه للمغرب والميل الى الاطروحة الانفصالية . ثم الجاسوس العالمي المبعوث الاممي كريستوفر روس المكلف بإدارة ملف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو والذي هل علينا مؤخرا في جنوب افريقيا بخرجته التي تفتقد الى اللياقة الدبلوماسية لإرجاع المفاوضات الى نقطة الصفر وانحيازه السافر بدون مقدمات الى الاطروحة الانفصالية تما هيا مع موقف الراعي الاول للاطروحات الانفصالية الرئيس الامريكي عدو الشعوب والتي يتقاضى عليها اي المبعوث الاممي الى هذه البؤرة المتوترة عمولة ما أنزل الله بها من سلطان , مدفوعة من جيوب الجزائري المقهور .فالجزائر راعية البوليساريو وحاضنتها , لا تذخر جهدا في اجزاء العطاء الى كل مرتزق قادر على تقويض قضيتنا الاولى . فليس الامس ببعيد لما تصدت الدولة المغربية في ارجاع بعض المرتزقة الغربيين ممن يتخفون وراء الشعارات الماسونية البراقة كالديمقراطية وحقوق الانسان , أربعة برلمانيين ينتمون الى دول مختلفة تجمعهم صفة برلماني أوروبي اعادتهم من حيث اتوا , بحيث لم يأتوا الى المغرب كدبلوماسيين في مهمة أو من اجل السياحة كسياح ليكتشفوا تراث هدا البلد ولكن أتوا كمرتزقة مدفوعي الاجر لخدمة أجندات نعرفها وتعرفونها , ما دامت المحاكمة الاخيرة لمجرمي مخيم أكديم ايزيك الذي ابان  فيها القضاء المغربي عن مراس عالي الكعب في المحاكمة النزيهة وبشهادة المتهمين ومجموعة من المراقبين والصحافيين الدوليين :لم تفي بالغرض الذي كانت تنتظره أعداء الوطن .أما المرتزقة الداخليين الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة فحدث ولا حرج  ونذكر من بينهم النكرة المدعوة أمنة حيدر هذه الاخيرة التي وظفتها المخابرات الامريكية والاسبانية والجزائرية للدفاع عن الاطروحة الانفصالية عن وعي أو غير وعي لان السحر سينقلب على الساحر وأن العواقب بالخواتم لان عند انتهاء مهمتها الارتزاقية وحل هذا النزاع المفتعل من قبيل جيراننا لا أدري هل ستدير لها الظروف ظهر المجن ؟ والى أي منقلب ستنقلب  .هل ستبقى وفية لارتزاقها في الدول التي وظفتها كمرتزقة من درجة صفر ؟ أم ستقصد وطنها الغفور الرحيم على حد قول الراحل المرحوم الملك الحسن الثاني في احدى خطاباته اد سيكون قد فات الاوان وستعض بنواجذها على اناملها لاهي كما يقول المثل الشعبي ( مطلقة ولاهي عروس).
...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]

أفادت عدة مصادر ان عبد العزيز المراكشي قائد عصابة البوليساريو اعطى تعليماته الى كل القيمين الدينيين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر باقامة صلاة الغائب ترحما على روح 
هوغو تشـافيز الرئيس الفنزويلي الدي توفي الاسبوع الماضي واوردت دات المصادر ان عبد العزيز اشرف على تدشين اول كنيسة بالمخيمات واقام قداسا دينيا 
، لتأبين الراحل تشـافيز ويعتبر تدشين اول كنيسة بتندوف دليلا قاطعا على تغطية ودعم قادة البوليساريو لحملات التنصير داخل المخيمات.
...تابع القراءة

| 0 التعليقات ]

 مبارك السمان
أقدمت إدارة الموقع الشهير "يوتيوب" اليوم على حذف فيلم "ستولين" الذي تم رفعه على القنوات الخاصة للعديد من النشطاء والمواقع الاليكترونية ليتفاجئ الجميع بحذف مشاهد الفلم وتلقي إنذارات بغلق القناة.
 الفيلم من اخرج الأستراليين  “فيوليتا أيالا” و “دان فولشو” ويتطرق لظاهرة الرق والعبودية بمخيمات تندوف جنوب الجزائر ويرصد معاناة الصحراويين من دوي البشرة السمراء، وعرض الشريط الوثائقي أمثلة حية للعبودية والرق في العصر الحديث داخل مخيمات تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة وهدا ما تم تأكيده أيضا من طرف العديد من المنضمات الإنسانية التي تشتغل داخل المخيمات رغم التعتيم الإعلامي المفروض حول القضية من طرف قيادة الرابوني والجزائر.
وفي موضوع ذي صلة تمكنت عائلة صحراوية  من دخول موريتانيا بعد استنجادهم بالجيش الموريتاني على الحدود الجزائرية الموريتانية وتحدثوا عن استعبادهم واستغلالهم وممارسة الرق في حقهم من قبل عائلة نافدة بمخيم الرابوني الخاضعة لسيطرة مليشيات البوليساريو وتحدثت العائلة عن الوضع الكارثي لمئات الأسر من أمثالهم جراء تفشي الرق والعبودية ضد الصحراويين السود بالمناطق الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو.
جدير بالذكر أن الجزائر تدفع ملايين الدولارات سنويا عبر مؤسسات أمريكية للحيلولة دون إدراج الفيلم في مهرجانات عالمية وتعرض مخرجا الفيلم لعدة مضايقات بعد التصوير أدت إلى اعتقالهم والتحقيق معهم في الجزائر.

...تابع القراءة

| 1 التعليقات ]

تجفيف منابع الإرهاب في الصحراء المغربية :
جميعنا يتذكر أحداث 11 شتنبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي ذهب ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء . في ذلك اليوم التاريخي تغيرت الكثير من المفاهيم الأمنية التي ارتكزت عليها السياسة الأمريكية في مختلف المجالات السياسية والإستخباراتية والعسكرية ، إلا أن ما يهمنا أكثر في هذا الموضوع هو الدور الكبير الذي لعبته عملية تجفيف منابع الإرهاب في إنحسار الحركات الإرهابية ، وتضييق الخناق على مصادر تمويلها عبر تشديد القوانين التي تحارب تبييض الأموال من جهة ، ومحاربة عصابات تهريب المخدرات وتجارة السلاح من جهة ثانية  .
وإذا كانت أحاث 11 شتنبر تعتبر تاريخا فاصلا في حياة الشعب الأمريكي ، فإن أحداث اكديم إزيك الإرهابية التي راح ضحيتها أفراد القوات العمومية أثناء محاولتهم تفكيك المخيم الذي حوله الإرهابيون من حالة احتجاجية ذات مطالب إجتماعية مشروعة عبرت عنها ساكنة الأقاليم الجنوبية ، إلى فخ مسلح سقطت فيه القوات العمومية التي فضلت عدم تسليح أفرادها تفاديا لإستغلال الجهات الإنفصالية والمنظمات الداعمة لها لأي خطإ أثناء تفكيك المخيم ، فإن أحداث 8 نونبر الإرهابية بمدينة العيون تشكل حدثا تاريخيا فارقا في الذاكرة الجماعية للمغاربة .
إن المشاهد الهمجية التي التقطتها كاميرا الدرك الملكي للإرهابيين الإنفصاليين وهم ينكلون بالجرحى ويذبحون المصابين بدم بارد ، وكذلك الصور التي تناقلتها كل وسائل الإعلام العالمية لأحد الإرهابيين وهو يتبول على جثة أحد الموتى من قوات الأمن المغربية ، شكلت صدمة للعالم أجمع وللشعب المغربي على الخصوص ، كما  أنها شكلت دافعا للسلطات المغربية من أجل إجراء مراجعة شاملة للمرتكزات التي تأسست عليها الحكامة الأمنية على المستوى الوطني بشكل عام ، وعلى مستوى أقاليمنا الجنوبية بشكل خاص . 
لقد أظهرت المقاطع المصورة بما لا يدع مجالا للشك أن عدد 24 معتقلا الذين قدمتهم السلطات للمحاكمة ، هو عدد صغير جدا من الذين شاركوا في الإعتداء على أفراد القوات العمومية بالحجارة والذين عاتوا في مدينة العيون فسادا وتخريبا .
فقد تحدثت كثير من المصادر عن مشاركة مجموعة من الإرهابيين ذوي السوابق العدلية الذين ينشطون في مجال الجريمة المنظمة كتجارة المخدرات والتهريب وكذلك المتاجرة بالسلاح ما جعلهم أكثر الفئات خطورة بين مجموعة الإنفصاليين ، وأكثرهم جرأة على مواجهة القوات العمومية بسبب ممازجتهم بين التدريب العسكري الذي تلقوه في صفوف البوليزايو وبين الخبرات التي راكموها في مجال التهريب ، هذا إضافة إلى علاقاتهم المتشابكة مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في جهة الساحل والصحراء . 
إن إفلات هؤلاء الإرهابيين من العقاب إما بسبب فرارهم إلى مخيمات تندوف أو بسبب عدم ظهور ملامحهم في أشرطة الدرك الملكي لأنهم كانوا مقنعين لم يمنع من تناسل المعلومات التي تتحدث عن نشاطاتهم ومصادر تمويلهم 
إن أي مقاربة أمنية مستقبلية بعد 8 نونبر 2010 لا بد أن ترتكز في شقها المالي على محاربة الجريمة المنظمة مع التركيز على التدقيق في حركة الأموال المشبوهة القادمة من الخارج بما يضمن تجفيف منابع الإرهاب ، ويجعل الجماعات الإنفصالية أقل قدرة على تدبير المؤامرات ضد وحدتنا الترابية في المستقبل . 

بادل عثمان
 بقلم بادل عثمان
جميعنا يتذكر أحداث 11 شتنبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي ذهب ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء . في ذلك اليوم التاريخي تغيرت الكثير من المفاهيم الأمنية التي ارتكزت عليها السياسة الأمريكية في مختلف المجالات السياسية والإستخباراتية والعسكرية ، إلا أن ما يهمنا أكثر في هذا الموضوع هو الدور الكبير الذي لعبته عملية تجفيف منابع الإرهاب في إنحسار الحركات الإرهابية ، وتضييق الخناق على مصادر تمويلها عبر تشديد القوانين التي تحارب تبييض الأموال من جهة ، ومحاربة عصابات تهريب المخدرات وتجارة السلاح من جهة ثانية .
وإذا كانت أحاث 11 شتنبر تعتبر تاريخا فاصلا في حياة الشعب الأمريكي ، فإن أحداث اكديم إزيك الإرهابية التي راح ضحيتها أفراد القوات العمومية أثناء محاولتهم تفكيك المخيم الذي حوله الإرهابيون من حالة احتجاجية ذات مطالب إجتماعية مشروعة عبرت عنها ساكنة الأقاليم الجنوبية ، إلى فخ مسلح سقطت فيه القوات العمومية التي فضلت عدم تسليح أفرادها تفاديا لإستغلال الجهات الإنفصالية والمنظمات الداعمة لها لأي خطإ أثناء تفكيك المخيم ، فإن أحداث 8 نونبر الإرهابية بمدينة العيون تشكل حدثا تاريخيا فارقا في الذاكرة الجماعية للمغاربة .
إن المشاهد الهمجية التي التقطتها كاميرا الدرك الملكي للإرهابيين الإنفصاليين وهم ينكلون بالجرحى ويذبحون المصابين بدم بارد ، وكذلك الصور التي تناقلتها كل وسائل الإعلام العالمية لأحد الإرهابيين وهو يتبول على جثة أحد الموتى من قوات الأمن المغربية ، شكلت صدمة للعالم أجمع وللشعب المغربي على الخصوص ، كما أنها شكلت دافعا للسلطات المغربية من أجل إجراء مراجعة شاملة للمرتكزات التي تأسست عليها الحكامة الأمنية على المستوى الوطني بشكل عام ، وعلى مستوى أقاليمنا الجنوبية بشكل خاص .
لقد أظهرت المقاطع المصورة بما لا يدع مجالا للشك أن عدد 24 معتقلا الذين قدمتهم السلطات للمحاكمة ، هو عدد صغير جدا من الذين شاركوا في الإعتداء على أفراد القوات العمومية بالحجارة والذين عاتوا في مدينة العيون فسادا وتخريبا .
فقد تحدثت كثير من المصادر عن مشاركة مجموعة من الإرهابيين ذوي السوابق العدلية الذين ينشطون في مجال الجريمة المنظمة كتجارة المخدرات والتهريب وكذلك المتاجرة بالسلاح ما جعلهم أكثر الفئات خطورة بين مجموعة الإنفصاليين ، وأكثرهم جرأة على مواجهة القوات العمومية بسبب ممازجتهم بين التدريب العسكري الذي تلقوه في صفوف البوليزايو وبين الخبرات التي راكموها في مجال التهريب ، هذا إضافة إلى علاقاتهم المتشابكة مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في جهة الساحل والصحراء .
إن إفلات هؤلاء الإرهابيين من العقاب إما بسبب فرارهم إلى مخيمات تندوف أو بسبب عدم ظهور ملامحهم في أشرطة الدرك الملكي لأنهم كانوا مقنعين لم يمنع من تناسل المعلومات التي تتحدث عن نشاطاتهم ومصادر تمويلهم
إن أي مقاربة أمنية مستقبلية بعد 8 نونبر 2010 لا بد أن ترتكز في شقها المالي على محاربة الجريمة المنظمة مع التركيز على التدقيق في حركة الأموال المشبوهة القادمة من الخارج بما يضمن تجفيف منابع الإرهاب ، ويجعل الجماعات الإنفصالية أقل قدرة على تدبير المؤامرات ضد وحدتنا الترابية في المستقبل .

...تابع القراءة