| 0 التعليقات ]

بقلم جليل غيلاتي
لغويا يستفاد معناها من الجدر اللغوي للفعل الخماسي المزيد, ارتزق يرتزق ارتزاقا واسترزاقا والمصدر مرتزق وهو تقديم خدمة خسيسة مقابل المال. أما اصطلاحا فالمرتزقة لهم عالمهم الخاص : القتل مقابل المال بمقدار ما يدفع تزهق الارواح وتدمر ممتلكات خاصة , أو عامة , وتذرف دموع .فليس المهم كل دلك ,فكل عملية لها سعرها وكل روح لها ثمنها أيضا وكل عمل تخريبي له ثمنه حسب قدره وأهميته ويكون الشيء المدفوع بالعملة الصعبة .فالمرتزق يمكن ان يكون عنصرا وعميلا داخليا او خارجي لان عملية الارتزاق لا تتطلب تحديد هوية القائم بأعماله ’لكن المهم في موضوعنا الذي نحن بصدد تحليله , يمس وحدتنا الترابية والسيادة المغربية على أراضيه , فتداخل مجموعة من الاطراف الاسترزاقية قديما أو حديثا تسعى الى تمزيق وتشتيت قوى الدبلوماسية المغربية كيفما كان نوعها وأخص بالذكر القوى العالمية الاستعمارية الكبرى التي تعلم علم اليقين بخبايا وأسرار هذا الملف الدولي الساخن الذي طال أمده واستنزف شعبين شريكين في التاريخ واللغة والدين ومدى أحقية المغرب التاريخية في سيادته الكاملة على أراضيه سواء منها المنطقة الجنوبية أو الشرقية أو الشمالية والجزر المجاورة .وبما أن هذه الدول تعلم علم اليقين بشرعية المغرب في استكمال وحدته الترابية التي جزاها الاستعمار الغاشم لتخوف الامبريالية العالمية من استرجاع المغرب لأمجاده وإشعاع تاريخه وحضارته التليدين تحاول قوى الشر العالمية في تماطل منها عبر قنواتها الملغومة في طمس الحقائق التاريخية في دهاليز مراكز الاستخبارات الدولية .والتي تعمل جاهدة بلباسها المقدس في انشاء مجموعة من المراكز السرية تحت مسميات  متعددة لتجنيد المرتزقة عبر العالم.فلا اخفي عليكم سرا قرائي الاعزاء ان في أوكلاند بكاليفورنيا وفي فنزويلا وكوبا واسبانيا وجنوب افريقيا والجزائر وليبيا سابقا ودول اخرى توجد مراكز لتجنيد المرتزقة اما فرادى أو جماعات يسهر عليها جواسيس من C.I.A ولا أدل على ما نقول هي الهدية المسمومة التي قدمها الرئيس الامريكي أوباما الداعم الاول للاطروحات الانفصالية عبر العالم حسب شريط وثائقي عن حياة هذا الاخير سربه خصومه الجمهوريين الى العالم بحيث قام باستبدال وزيرة خارجية بلاده بأحد ألذ أعداء المغرب المدعو كيري المعروف بعدائه للمغرب والميل الى الاطروحة الانفصالية . ثم الجاسوس العالمي المبعوث الاممي كريستوفر روس المكلف بإدارة ملف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو والذي هل علينا مؤخرا في جنوب افريقيا بخرجته التي تفتقد الى اللياقة الدبلوماسية لإرجاع المفاوضات الى نقطة الصفر وانحيازه السافر بدون مقدمات الى الاطروحة الانفصالية تما هيا مع موقف الراعي الاول للاطروحات الانفصالية الرئيس الامريكي عدو الشعوب والتي يتقاضى عليها اي المبعوث الاممي الى هذه البؤرة المتوترة عمولة ما أنزل الله بها من سلطان , مدفوعة من جيوب الجزائري المقهور .فالجزائر راعية البوليساريو وحاضنتها , لا تذخر جهدا في اجزاء العطاء الى كل مرتزق قادر على تقويض قضيتنا الاولى . فليس الامس ببعيد لما تصدت الدولة المغربية في ارجاع بعض المرتزقة الغربيين ممن يتخفون وراء الشعارات الماسونية البراقة كالديمقراطية وحقوق الانسان , أربعة برلمانيين ينتمون الى دول مختلفة تجمعهم صفة برلماني أوروبي اعادتهم من حيث اتوا , بحيث لم يأتوا الى المغرب كدبلوماسيين في مهمة أو من اجل السياحة كسياح ليكتشفوا تراث هدا البلد ولكن أتوا كمرتزقة مدفوعي الاجر لخدمة أجندات نعرفها وتعرفونها , ما دامت المحاكمة الاخيرة لمجرمي مخيم أكديم ايزيك الذي ابان  فيها القضاء المغربي عن مراس عالي الكعب في المحاكمة النزيهة وبشهادة المتهمين ومجموعة من المراقبين والصحافيين الدوليين :لم تفي بالغرض الذي كانت تنتظره أعداء الوطن .أما المرتزقة الداخليين الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة فحدث ولا حرج  ونذكر من بينهم النكرة المدعوة أمنة حيدر هذه الاخيرة التي وظفتها المخابرات الامريكية والاسبانية والجزائرية للدفاع عن الاطروحة الانفصالية عن وعي أو غير وعي لان السحر سينقلب على الساحر وأن العواقب بالخواتم لان عند انتهاء مهمتها الارتزاقية وحل هذا النزاع المفتعل من قبيل جيراننا لا أدري هل ستدير لها الظروف ظهر المجن ؟ والى أي منقلب ستنقلب  .هل ستبقى وفية لارتزاقها في الدول التي وظفتها كمرتزقة من درجة صفر ؟ أم ستقصد وطنها الغفور الرحيم على حد قول الراحل المرحوم الملك الحسن الثاني في احدى خطاباته اد سيكون قد فات الاوان وستعض بنواجذها على اناملها لاهي كما يقول المثل الشعبي ( مطلقة ولاهي عروس).

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها