| 1 التعليقات ]


رضوان كسابي : فايس بريس
يشهد شمال مالي الذي يسيطر عليه الطوارق حركات سياسية مناهضة للحكومات المالية في بماكو منذ منتصف ستينيات القرن الماضي ، وذلك بسبب التهميش التنموي والتميز العنصري من طرف العنصر الزنجي الذي يهيمن على دواليب الدولة المالية، فالطوارق ذلك الشعب الأمازيغي العربي المسلم والذي يمتد مجال استقراره منذ الأزل على وسط الصحراء الكبرى بين دول مالي والجزائر والنيجر وبوركينافاسو وجزء صغير في ليبيا، تعرض ولا يزال لتعسف التاريخ بعد أن طوع جغرافية الصحراء بقوافله الشهيرة، وأول مظاهر هذا التعسف هو تقاسم الدول المذكورة للمجال الترابي لشعب الطوارق بناءا على الحدود التي رسمها المستعمر بالمسطرة والقلم ودون أدنى مراعاة للواقع العرقي للمنطقة الأمر الذي مزق هذا الشعب الذي يبحث الآن على الوحدة والاستقلال.
تظهر الخريطة التالية المجال الجغرافي الذي يمتد عليه الشعب التارقي (الطوارق)، والذي يصل تعداده حسب موسوعة ويكيبيديا إلى 5.2 مليون نسمة تتوزع على النحو التالي:
D في مالي يقطن 1.4 مليون تارقي؛
D في النيجر يعيش 1.7 مليون تارقي؛
D بالجزائر يصل عدد الطوارق إلى مليون نسمة؛
D بوركينافاسو 600 ألف شخص؛
D ليبيا يعيش فيها 557 ألف تارقي.

وفي الشهور الأخيرة وبعد حصول الكثير من أبناء أزواد شمال مالي على الأسلحة المهربة من ليبيا أعلنوا عن تأسيس حركة جديدة تحت إسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA).

وهدفهم تأسيس دولة في شمال مالي تحمل إسم أزواد في انتظار بناء وتحرير كل المجال التارقي في الدول الأخرى، لكن التحالف المالي مع الجزائر تحت مسمى محاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء مكن الدولة المالية من الأسلحة والطائرات لضرب هذا الشعب الأعزل، مما دفع بأفواج من النازحين للهروب نحو موريتانيا والنيجر والمناطق التابعة للطوارق بالجزائر.
وبالنظر للمعانات التي يعيشها أبناء الطوارق بأزواد أرسلت الحكومة المغربية مساعدات إنسانية مهمة لهم خاصة للاجئين الذين فروا إلى موريتانيا، وهو ما انتقده البعض معتبرين أن ذلك سيضر بعلاقات المغرب مع مالي، متناسين أن مالي هي من تعترف بجبهة البوليساريو وتقيم معهم علاقات منذ ثمانينيات القرن الماضي وذلك بدعم من حليفة مالي والبوليساريو الجزائر، فالجزائر التي تدعم الجبهة الوهمية للمطالبة بتقسيم المغرب تدعم في نفس الآن مالي لتقمع قضية شعب حقيقي وليس وهمي ومارست مالي ضده كل أنواع الحرمان والتميز، لأن الجزائر تدرك تمام الإدراك أن نجاح طوارق مالي في تأسيس دولتهم بأزواد سيشجع طوارق الجزائر والنيجر وبوركينافاصو على المطالبة بالإستقلال تمهيدا للدولة الطوارقية الكبرى في وسط الصحراء، فالطوارق أسياد الصحراء منذ القدم ولن يقبلوا أن يكونوا مجرد ذيول لدول المنطقة، وهو الأمر الذي يصيب الجزائر بالرعب.
فلماذا لا يرد المغرب للجزائر الصاع صاعين ويعمل بكل قواه على مساعدة الطوارق من أجل تأسيس دولتهم؟ وتبني قضيتهم بشكل جدي وتسليط الضوء عليها إعلاميا وسياسيا؟، عوض التفرج على الجزائر ومالي تدعمان رهط البوليساريو الذي يفسد في الأرض ولا يصلح ويسعى لتقسيم أرض المغرب، فأسطورة الشعب الصحراوي المختلق والمصنع تصنيعا في مكاتب المخابرات الجزائرية لا يمكن أن تصمد أبدا في وجه القضية الحقيقية والصادقة للشعب التارقي سواء في مالي أو في الجزائر أو النيجر لأن الطوارق شعب حقيقي وليس وهمي كالذي تروج له الجزائر. 

1 التعليقات

غير معرف يقول... @ 5 مايو 2013 في 9:17 م

السلام عليكم , اما بعد انا جزائري كنت مارا من هنا بالصدفة وبالصدفة قرات مقالكم , لست مهتما له لانه يحتوي على مغالطات كثيرة تاريخية و تزييف واضح للوقائع , المهم اريد انا اصحح معلوماتكم و هي انا تعداد الطوارق فالجزائر اربعين الف فقط وليس مليون و الدليل موجود على ويكيبيديا صفحت تاريخ وصراعات الطوارق , اما بخصوص الصحراء الغربية فهذهة قضية عادلة يعترف بيها القاصي و الداني و هو شعب مستعمر من قبل نضام المخزن العميل لاسرائيل و الغرب والتاريخ افضل دليل , اما انتم يامخاربة فالله لكم بالمرصاد بما فعلتموه و تفعلوه في حق الشعب المغربي الشقيق و الشعب الصحراوي و تحيا الجزائر بلد الاحرار و رحمة الله على شهدائنا الابرار و اللهم صلي وسلم على خاتم الابرار .

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها