| 0 التعليقات ]



فايس بريس : مبارك السمان
استوقفني بإحدى الرائد الاليكترونية الوطنية مقال يتحدث عن غضب الناشطة اللبنانية رويدا مروه من جمعيات الصحراء ومن بعض المواقع الإعلامية التي لم تتضامن معها بعد قرصنة مواقعها من طرف مخابرات البوليساريو ومحاولة تشويه صورتها انتقاما من أنشطتها المدافعة عن قضية الصحراء المغربية حيت استغرب الناشطة اللبنانية وقوف الجميع موقف المتفرج في وقت كان على المغرب أن يسجل ما وقع كنقطة ايجابية لصالحه خصوصا وان هده الاختراقات أتت بعد أيام من تقديمها لتقرير مفصل حول وضع حقوق الإنسان داخل مخيمات تندف بجنيف  .
رويدا مروه الناشطة اللبنانية المعروفة بمواقفها الشجاعة تجاه القضية الوطنية ومديرة المركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات شجبت هدا الصمت الرهيب من طرف كافة الجهات المعنية خاصة الجمعيات التي تهتم بقضية الصحراء والنشطاء المدافعين عن فضية الصحراء المغربية داخل المغرب وخارجه.
أقول للسيدة رويدا مروه للأسف الشديد إعلامنا خصوصا الاليكتروني منه لا يهتم أصلا بقضايانا الوطنية وخصوصا قضية الصحراء المغربية التي تعتبر من القضايا الأولى في المغرب فبعد مرور أكثر من سنة على اندلاع انتفاضة الصحراويين داخل المخيمات ضد قيادة البوليساريو لم نجد ولو جريدة واحدة أعطت القضية الحيز الكافي الذي تستحققه كقضية مصيرية للشعب المغربي بل من المواقع والجرائد من لم تترق لهدا الموضوع إلا في تغطيات محتشمة لا تعطي للقضية بعدها الحقيقي
فعلا هدا جد مخزي فمواقعنا الإعلامية أغلبها مهوس بالجنس والعري والقيل والقال والكذب والتبركيك  ولا يهما لا الفقر ولا البطالة ولا المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها الشعب المغربي بل وتستعمل هذه المعاناة  موسميا لمصالح ضيقة الغرض منها إثارة الزوبعات الفارغة ،وهدا هو حال إعلامنا وللأسف الشديد ونستغرب ان تحظى مجلة للشدود بحيز كبير في جل المنابر الإعلامية بالتطبيل والتزمير وكأن حدتا عظيما وقع فيه مصلحة الوطن ، في حين لم تورد هذه الجرائد ولو خبرا واحدا عن قضية الصحراء وعن الانتفاضة ووضع حقوق الإنسان بالمخيمات.
المشكل الأول هو انعدام التجربة لدى اغلب المواقع الإخبارية فجلها يعول على قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء في مثل هذه القضايا والمشكل الثاني هو استصغار وتحقير المبادرات العربية والإفريقية على حساب نظيراتها الغربية والمشكل الثالث والكبير هو جهل هؤلاء بقضية الصحراء لاسيما وان القضية في مراحلها الأولى لإخراجها من الطابوهات والرابعة والخطيرة في نفس الوقت هو أن اغلب الجرائد تخدم أجندة ضيقة وهدا ما يفسر انعدام الاستقلالية والمهنية ولا تهمها المصلحة العليا للوطن بقدر ما تهمها مجرد دريهمات وتجد في بيع الوهم والجنس لقراءها ضالتها وسبيلا إلى دالك، وهدا ناتج عن الإحساس بانعدام المحاسبة فيجب على الوزارة الوصية مراقبة ما ينشر في هذه المواقع وان تبت أنه مخالف للحقيقة فتجب المساءلة والمحاسبة.
ولإخراج إعلامنا من هذا المسار الخطير يجب تقنين المهنة وسد الباب أمام كل من دب وهب ويجب الاعتراف بهدا المكون الاليكتروني كقاطرة إعلامية جديدة تستدعي مزيدا من تضافر الجهود وإخراج القانون المنظم وخلق ورشات تكوينية للصحافة الاليكترونية نظرا لانعدام التجربة لدى شريحة كبيرة من هؤلاء بل وانعدام الأخلاقية والمهنية لدى البعض الأخر أما قضية الصحراء وكل قضايانا الوطنية المصيرية فلا تنتظروا من هذه الجرائد نصرتها لا لشيء إلا أن السواد الأعظم منها جاهل تمام الجهل بهذه القضايا.

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها