| 0 التعليقات ]



هبة ريف : 
عبد الله القاضي
وأخيرا تبين الحق من الباطل باعتناق مؤسس الحركة أسامة الخليفي الديانة المسيحية و التباهي بذلك جهارا فقد ظهر مؤخرا في موقعه على الفايسبوك وهو يعلن جهارا اعتناقه الديانة المسيحية بل زاد فوق ذلك أنه يسعى إلى نشرها والتبشير بها في المغرب وأنه يتحدى الجميع في هذا المسعى. هنا يطرح السؤال نفسه ما الذي جعل الخليفي ينقلب على الشعب المغربي بهذه الطريقة وأصبح بقدرة قادر من مدافع على حقوق الشعب المغربي كما يزعم إلى مدافع على المسيحية ومبشرا لها في المملكة. وما هذا التحول الجدري الذي طرأ على الخليفي ورفاقه المكونين للحركة. لكن حين يظهر السبب يبطل العجب.ولاستكشاف الحقيقة لابد من الرجوع أشهر قليلة إلى الوراء. وحركة 20 فبراير لم تتأسس أصلا بالمغرب بل تأسست بتندوف وبدعم من جبهة البوليساريو و المخابرات الجزائرية وتمويل هذه الحركة يأتي من مكتب للبوليساريو بالعاصمة البلجيكية بروكسيل وحتى إسم حركة 20 فبراير كان من اختيار المرتزقة الإنفصاليين لأن تاريخ 27 فبراير يصادف تاريخ تأسيس البوليساريو أما 20 فبراير فكان لتمويه المغاربة .إذن فالحركة ليست وطنية ولم تأتي للدفاع عن الشعب المغربي كما تدعي بل جاءت دفاعا عن الأموال التي تتلقاها الحركة مقابل خدمات تقدمها للبوليساريو ولدول تكن العداء للمغرب لزرع الفتنة والفوضى والإقتتال في المملكة وفي هذا الوطن خدمة لأعدائه بدريعة إسقاط الفساد والمطالبة بالإصلاحات.لكن ظاهر الحركة الرحمة وباطنها العذاب. وقد سبق هؤلاء الفبراريون عفوا -الدعاة على أبواب جهنم- آخرون إلى نفس الفعل ودولتين إسلاميتين دولة الصومال الغربية وأفغانستان. وكانوا يتحدثون نفس اللغة ويرفعون نفس الشعارات التي ترفعها حركة 20 فبراير اليوم ليلقوا بعد ذلك بشعوبهم إللى التهلكة غير آسفين.

فدولة الصومال الغربية مثلا كانت قبل سقوط رئيسها سيادبري عام 1991 من الدول الرائدة افريقيا .فقد أسس رئيسها مشاريع مهمة مثل إنشاء شبكة من البنوك والأسواق التجارية في كل المدن الرئيسية وإقامة الصناعات الأساسية والمحافظات وقامت الدول أثناء حكم الرئيس بري بربط جميع المدن الرئيسية بشبكة من الطرق الحديثة وبعثت الألوف من الطلبة للجامعات العربية والأجنبية واستقدمت المئات من المدرسين والأطباء والخبراء من آسيا وأوروبا وأمريكا .واستطاعت الصومال في بداية الثمانينات أن تصدر اللحوم والخضروات والفواكه والسكر والأسماك إلى دول أوروبة وإفريقية ودول الخليج العربي إلى أن ظهرت حركات شبيهة بحركة 20 فبراير تظم مجموعة من الإنتهازيين العملاء لدولة إثيوبيا المجاورة وأعلنوا تمردا على الرئيس .بدعوى غيرتهم على الشعب وأنهم يريدون إصلاح هذا المجتمع بدعوى إسقاط الظلم والفساد.وهي نفس الشعارات التي ترفعها حركة 20 فبراير .الفرق فقط في الزمان والمكان وبعد هذا التمرد غادر الرئيس سيادبري إلى نيجيريا وتوفي فيها سنة 1995.أما المناظلين المزعومين الذين قادوا الثورة .بزعمهم الدفاع عن حقوق الشعب الصومالي .فقد نكلوا بهذا الشعب .وجعلو منه شعبا من الجياع والمعطوبين والأرامل والأيتام.بسبب حروب نشبت فيما بينهم من أجل الإستحواد على السلطة والشعب الذي كان يصدر المواد الغدائية إلى الخارج أضحى شعبا من الجياع يعيش على صدقات المحسنين التي تأتي عبر المنظمات الخيرية ليجعل هؤلاء الثوريين من الشعب الصومالي شعبا من المتسولين والمتشردين. والعاصمة الصومالية مقاديشو التي كانت تضم مراكز تجارية وسياحية شهيرة أصبحت في عهد الثوريين مدينة مهجورة وخاوية على عروشها .اللهم من الميليشيات المسلحة التي تزرع الرعب في قلوب الصوماليين.أما دولة أفغانستان فمنذ انقلاب الشيوعيين بزعامة نور ثراقي على ملك أفغانستان محمد داوود خان سنة 1978 بدعوى الإصلاح وإسقاط الفساد وهي الشعارات ذاتها التي ترفعها اليوم حركة 20 فبراير ومنذ ذلك الحين والشعب الأفغاني يعاني الويلات ويكابد من الحرب والفقر والمجاعة والتخلف وإلى حد كتابة هذه السطور لإزالة أشلاء الشعب الأفغاني التي تتطاير على الطرقات. أما من زرعوا الفتنة فجلهم فروا إلى أوروبا ليعيشوا كلاجئين سياسيين هم و أبناؤهم مستفيدين من رواتب اللجوء السياسي التي تمنحها إياهم الدول الأوروبية.

وليتاجروا مرة أخرى بدماء وجثث المواطنين الأفغان.ومنهم من اعتنق المسيحية. وبالرجوع إلى اعتناف الخليفي المسيحية.فبعد فشل البوليساريو والنهج الديموقراطي المكون الرئيسي لحركة 20 فبراير بزعزعة استقرار الوطن وفشل المخطط الجهنمي .تارت ثائرة جبهة البوليساريوعلى الخليفي و رفاقه.وهنا كانت نقطة تحول .وكان لابد للخليفي إيجاد طريق أخرى للإسترزاق .وكان أن وسوست إليه نفسه باعتناق المسيحية لأنه وكما هو معلوم فالدول الأوروبية المعتقدة بالمسيحية دول غنية والخليفي بزعمه اعتناق المسيحية أراد خطف ود هذه الدول حتى يضمن راتبا آخر بدل الذي كان يتقاضاه هو ورفاقه من جبهة البوليساريو .إذن بعد أن باع الوطن الآن يريد أن يتاجر و يتكسب من الدين.وكم كان منظر الخليفي مشمئزا ومثيرا للسخرية وهو يعلن في حالة سكر طافح في تسجيل صوتي على الشبكة العنكبوتية أنه يتحدى أي أحد يمسه بسوء وأنه لا يخشى أحدا وأنه يؤمن بيسوع مخلص البشرية كما يدعي منافق القرن 21.كما أنني أشك شك اليقين أن هناك ديانة يمكنها أن تستقبل مثل هذا الشخص .وأن الديانة المسيحية تحرم السرقة و الزنا والتحريض على القتل وشرب الخمر وزرع الفتن وخيانة الأوطان .والخليفي تتوفر فيه كل هذه السيئات.كما للنبي عيسى عليه السلام مقولة شهيرة حيث سأل أتباعه عن الضريبة التي يفرضها عليه القيصر فكان جوابه عليه السلام «اتركوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله » بمعنى أصح أن المسيحية ترفض الخوض في السياسة. والمسيحية مكانها الكنيسة والخليفي ورفقاءه لازالو يحاولون دس السم في الخبز للشعب المغربي .وإشعال الفتن والحرائق وصدق قوله تعالى « الفتنة أشد من القتل».





0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها