| 0 التعليقات ]



تأمل العديد من الأوساط السياسية و المدنية و المجتمعية أن تكون الاستحقاقات القادمة نقطة تحول في مسار الديمقراطية و محاربة الفساد في المغرب ، و قد تم تجنيد كل الوسائل من طرف كل الجهات المعنية لكي تمر الانتخابات في أحسن الأحوال ، لكن تبقى إشكالية المنادين بالمقاطعة لعدة أسباب يعدونها في الفساد و في أن الانتخابات لم تؤتي أكلها منذ العديد من السنوات .

لكن يغفل هؤلاء أن الشعب هو المسؤول في اختيار المرشح المناسب و في محاسبته ، والمحاسبة تأتي من الشعب الذي صوت و أدلى بصوته ، لأن من لم يدلي بصوته يعتبر غير معني لأنه نأى بنفسه عن الانتخابات و عن اختيار من يمثله ، و عليه ليس له الحق في المحاسبة عندما توضع الأقلام و تعلن النتائج .

إن مقاطعة الانتخابات بحد ذاته لا يعتبر رأيا صائبا نظرا لأنه يكرس لبقاء الفساد ، و الاكتفاء بالمشاهدة لا يولد تغييرا كما نصبوا إليه ، تغيير يرقى بمستوى المواطن المغربي و يوفر له جميع حاجياته التي يحرم منها ، يرقى إلى مستوى الدستور الجديد الذي صوت الشعب المغربي عليه بالإيجاب .

إن الإدلاء بصوتنا في الانتخابات حق مشروع نعبر من خلاله عن رأينا و عن اختيارنا و بإرادتنا و بكامل قدراتنا العقلية عن من له القدرة لتمثيلنا ، و هنا نستحضر التلاعبات و ما يقال عن رشى تقدم مقابل الأصوات ، لكن المسؤولية هنا تقع على عاتق المواطن الذي يبيع نفسه بأرخص الأثمان ، فصوتك امانة في عنقك ، و إن بعت نفسك بأرخص الأثمان فكن على يقين أنك ستعاني لمدة 5 سنوات أخرى ، فتمهل و لا تتعجل و اعلم أن من اشتراك اليوم سينهب خيرك على مدى 5 سنوات ، فلا تعطي صوتك إلا لمن يستحقه . و كن على يقين أيضا أن من اشتراك غدا سيحتقرك لأنك بعت نفسك بأرخص الأثمان .

محمد أبو القاسم

Simo.tafilalet@gmail.com

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها