هبة بريس -
[6:46:00 م
|
0
التعليقات
]
هبة بريس -
يبلغ عدد الصحراويين بمخيمات لحمادة في تندوف 35 ألف نسمة معنيين بالنزاع في الصحراء تعرضوا كلهم الى مؤامرة تاريخية أجبرتهم على العيش الى يومنا هذا كلاجئين جنوب غرب الجزائر في صحراء قاحلة وفي ضروف مناخية قاصية وصعبة جدا تستغلهم و تتلاعب بهم ايادي لا تعرف الرحمة ولا الانسانية، وتجعلهم ورقة للاسترزاق عبر دول العالم تجمع بمعاناتهم المساعدات المالية والغذائية...وتستمر هذه المؤامرة منذ 36 سنة امام أنظار المنتظم الدولي وصمت خطير للمنظمات الحقوقية الدولية والاقليمية .
يعيش كذالك 25 ألف صحراوي بين الدول الغربية أغلبهم تعرض لعملية غسل الدماغ على يد ظباط في الاستخبارات العسكرية الجزائرية وجلهم شباب مشتت في كل انحاء اسبانيا، جعلهم الاحباط والملل يتخذون اروربا مستقر لهم في انتظار حل ينهي معاناتهم ويضمن عيشهم الكريم ويعيدهم الى ارضهم التي أخرجتهم منها المخططات الاستخباراتية الدنيئة لخدمة اجندتها المشؤومة. عشرة الاف صحراوي نصفهم أطفال يتعرضون الى شحن دماغي تربوي وأخلاقي فاسد في "كوبا" باشراف من السفارة الجزائرية بهذا البلد والأخرون السلطات الكوبة تجتهد من اجل تهجيرهم الى مخيمات تيندوف بعد أن نجحت في تخذير عقولهم ضد دينهم وثقافتهم ووطنهم.
وما يشكل استغراب كل المتتبعين لملف الصحراء هو استمرار تهميش 120 ألف صحراوي وحدوي بمخيمات الوحدة بالاقاليم الصحراوية من طرف مسؤولي السلطة ب: "العيون" و"بوجدور" و"الداخلة" مع العلم أنهم يشكلون الجبهة الداخلية للمغرب التي يعتمد عليها في النزاع المفتعل بالصحراء، لكن مواجهتها بأسلوب التضيق واعتبارها فئة ثانية مقهورة ومهمشة يطرح أكثر من علامة استفهام؟؟؟؟؟؟؟ مع العلم انها رقم يزعج البوليساريو ومن وراءها.
ويبقى التعاطف الذي أبداه 48 ألف صحراوي من الساكنة الاصلية لمخيم "كديم ازيك" أمر اربك نخبها وأعيانها، وتجار الحروب وأثرياء الصحراء ومتتبعي الملف بصفة عامة.
كل هذه ألارقام قد تشكل المفاجئة في مسار الصراع في الصحراء. تحرك هذه الارقام في أي اتجاه ربما قد يرمي بمحمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في السجن كماقبل عن المعانات والشتات الذي تعرض له الصحراويين، وقد يعجل بنهاية مؤساوية للفاسي ورفاقه في جولات التفاوض...
ان أبرز مؤشر على مصداقية خيار الحكم الذاتي في الصحراء هو أنه سوف يجمع غالبية الصحراويين من كل الاتجاهات للدفاع عنه على اعتبار انه يجمع شملهم ويضمن كرامتهم وينهي التلاعب الدولي بمشكلهم، ومن جهة أخرى ارقام الصحراء ستكون كبيرة على على مخططات الثكنات العسكرية بتندوف.
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها