نعم هكدا يمكننا تسمية العام الدراسي بالنسبة لمراكز التكوين المهني...عطلة طويلة الأمد تتخللها بعض أيام الدراسة التي يحتج عليها الطلاب .......يقول أحد الطلاب لما لا يتركونها عطلة سنة أحسن لكي لا نستفيق من سباتنا الدي الفناه بسبب الإضرابات المتكررة ....
فمنذ بداية العام الدراسي , تعرف مراكز التكوين المهني على الصعيد الوطني إضرابات ينفذها الأساتذة و المؤطرون ,ما جعل من هذه المراكز شبه خالية خلال الأيام الوسطى من الأسبوع ,فمنذ إعلانهم لإضرابهم , دأب الأساتذة المكونون على خوض إضرابات كل يوم أربعاء و خميس و جمعة ,مما جعل العام الدراسي شبيها بالعطلة الصيفية ,و قد جعل هذا الواقع بعض الطلاب إلى إعلان وقفات احتجاجا على كل أساليب الحيف و التدبير اللا مسؤول الذي يطال مراكز التكوين.
و قد نظم المتدربون في مراكز التكوين المهني بالمملكة وقفات احتجاجية , تنديدا بما طالهم من التلاعب بمصيرهم المهني ,فلا هم تلقوا دروسا استفادوا منها , ولا هم أكملوا وحداتهم الدراسية استعداد لاجتياز امتحانات التخرج .
و يؤكد الطلاب أن السبب المباشر لكل ما آلت إليه الأمور بالدرجة الأولى هم أساتذتهم و كذا الأطر الإدارية التي تتماطل في تحقيق مطالب مؤطريهم , لأن الخاسر الوحيد في جميع الحالات هو الطالب المتدرب , حيث أثرت هذه الإضرابات المستمرة سلبا في المدة الزمنية المخصصة لكل وحدة و نتيجة لذلك فالمسؤولون و المؤطرون يواصلون عملهم كالمعتاد دون الالتفات إلى حالة المتدرب و غالبية الوحدات لم تدرس , و هذا ما سيؤثر سلبا على كفاءات الطلاب المتدربين ...خصوصا و أن الامتحانات المهنية على الأبواب , فمن سيعوض هؤلاء الطلاب عما فاتهم و عما سيؤول إليه وضعهم .
لكن الظروف الحالية تنذر إما بشواهد عمل بدون كفاءة ,أو تلاعب في مصير الطلاب, و هذا ناتج عما تعرفه هذه المراكز من محسوبية و زبونية داخلها, حيث تعرف فترة الامتحانات المهنية و الحصول على الشواهد تلاعبا , و كذا في النقاط التي يستحقها كل طالب , و ما يبرر ذلك هو كيف يعقل أن نقاط امتحانات العام الماضي لم تعرض على الطلاب المتدربين إلا خلال هذه الآونة الأخيرة , مما يوحي بوجود تلاعب و استهتار بمجهودات المتدربين .
محمد أبو القاسم
Simo.tafilalet@gmail.com
[1:03:00 م
|
0
التعليقات
]
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها