[10:14:00 م
|
0
التعليقات
]
مبارك السمان
تأكد بأن أبواق دعاية البوليساريو لم تعد قادرة على مواكبة الطروحات
الإعلامية القوية للإعلام المغربي، ولاسيما من لدن طينة التحليلات التي يبلي بها
الفاتحي بخصوص قضية النزاع حول الصحراء.
ولعل عمق التحليلات التي يخلص لها المحلل السياسي المغربي المختص في قضية
الصحراء والشؤون المغاربية باتت تجهز على ما تبقى من أوهام إقامة جماعة المراكشي
لدويلة جنوب المغرب.
وبالنظر إلى حالة المس التي تصيب أصحاب مواقع دعاية البوليساريو دعت بهم
إلى كيل النعوت القبيحة للدكتور عبد الفتاح الفاتحي على خلفية نشره لمقال بعنوان
"المعالم الاممية الجديدة لتدبير ملف الصحراء بعد تقرير روس"، وتوقع
فيها معالم الرؤية التي ستتبناها الأمم المتحدة على خلفية تطورات الاقليمية وخاصة
الوضع في مالي وارتباطات الجبهة بالجماعات الاسلامية المسلحة، ليخلص في مقاله
التحليلي إلى أن الأمم المتحدة ستعتمر مقاربة جديدة لتدبير ملف الصحراء وفق مقاربة شمولية، تضع ضمن حساباتها
مسألة التسريع بإحياء مشروع الاتحاد المغاربي، والتطورات الإقليمية الأخيرة في
الساحل والصحراء. وتتوضح ملامح التقرير حول الصحراء في طبيعة جدول أعمال المبعوث
الشخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، حينما التقى بالملك محمد السادس
ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران التقى بالعديد من الفعاليات السياسية والمدنية.
والمؤكد أن المؤشرات التي اعتمدها الفاتحي
في تحليله كانت دالة وجد قوية، مما تسببت فقدان إعلام مليشيات البوليساريو خاصة
وأن مجلس الأمن بصدد مناقشة تقرير كريستوفر روس الذي رفع إلى الأمين العام للأمم
المتحدة باكيمون، والذي سيعرضه بدوره على مجلس الأمن.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يقيم بها
إعلام البوليساريو حملة مسمومة ضد الخبير المغربي في قضايا الصحراء خلال هذه
السنة، التي تميزت بالكثير من التطورات التي طالت قضية النزاع في الصحراء لاسيما
بعد وصول المفاوضات إلى الطريق المسدود لتعنث جبهة البوليساريو، وبعد إعلان المغرب
سحب ثقته في المبعوت الاممي كريستوف روس قبل أن يقوم الأخير بزيارة للمنطقة.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي سيعقد
غدا الأربعاء 28 نوفمبر 2012 جلسة مشاورات بشأن تطورات قضية الصحراء وتقييم مسار
المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها