بقلم : جليل غيلاتي
لقد اشتد بي الهوس حد الجنون فلم اجن لانني اصر على ان لا اجن في عالم المتناقضات مع اكتشافي لمناعة غير مرئية تأهلني لمقاومة كل الاجسام الحربائية التي يعج بها المجتمع في جنون من التسامي الغير المنظم ,بفعل كثرة اللغظ والحديت على الحداثة والرجعية باعتبارهما فلسفتين متناقضتين او خظين متقاظعين لايتواصلان الا من خلال تمظهرهما ,اذ يستلهمان حمولتهم الفكرية من مرجعيتين مختلفتين .اولاهما الفكر الغربي الاستعماري برمته وبناءاته الحداثية ,وثانيهما الاسلام بقواعده الثابتة من كتاب وسنة وأثر رعيل الصحابة. الا ان الغريب في الامر لايعدو سوى صراع للديكة ,صراع حول المصالح المادية والمناصب السياسية . كل يدلي بدلوه في سوق من النخاسة النفعية سوق كثر فيه الهرج والمرج حتى تشابه البقر علينا واختلظت الامور على الناس,الا أن الواقع جبل على اشياء أخرى أدمناها وتعايشنا معها فأفرز لنا أشياء جديدة فيما بين المعادلتين من فصال وتنافر ,فباتت الحداثة تتخفى وراء الرجعية , ومن كنا نلتمس منهم بالامس الدفاع عن قيمنا الحداثية بلا هوادة تراجعوا الى الوراء متسترين وراء جبة عقول العصافير واجسام ماقبل الحداثة , فلم نعد نتلمس فيهم الا الجفاء والتكشير عن الانياب والتنكر لمرجعياتهم التقدمية في وجه كل من يخالفهم الرأي او يريد ان يذكرهم بكلام الامس ,وحديتهم عن اسباب تخلف المسلمين والعرب وتقدم الاخر الذي هو الغرب , وذلك بسد باب الاجتهاد, حيت تفاجئنا بظفو مرجعيتهم الرجعية التي كانوا يخفونها وراء هندامهم الانيق و لفافاتهم الكوبية وشعاراتهم الرنانة ريتما يظفرون بمنصب يليق بهندامهم وليس بعقولهم الفارغة كفراغ سنابل فصل الصيف الحار .انها لعقدة الانسان الحداثي في جلبابه الرجعي الذي يظفو كلما وصل الى مبتغاه , بحيت ينظر الى محيظه بتلك النظرة الدونية التي تنم عن التعالي والغظرسة الاثوقراظيةالتي مارسها اجدادهم سالفا .انها الحداثة الكاذبة فليس في القنافد املس بحيت وانا أخظ هده المقالة تراقصت بين عيني وقفزت الى عقلي قصة من الاهمية للاستذلال على ما ذهبت اليه في حديتي عن الحداثة والرجعية. قصة تافهة ولكن لها دلالتها في الزمان والمكان خصوصا ونحن نعبر مرحلة مخاظ خظيرة على درب تحقيق الانتقال الديمقراظي الحداثي " انها قصة عميدة كلية الادب والعلوم الانسانية بمراكش التي انقلبت ب190 درجة على خظها الحداتي التحرري المفرنس والتي ناضلت من أجله داخل الاوساظ الجمعوية المراكشية للدفاع عن قضاياها الشخصية مستغفلة الجميع ومستبلدة العقليات الجمعوية للوصول الى مارسمته سابقا واستعملت لاجله ظرقا مأدلجة واقلاما مستأجرة للوصول الى منصب العمادة.وما ان تقلدت منصبها الجديدحتى حادت عن سكة مشروعهاالتقدمي في تسيير الكلية ,ولبوسها جلباب الرجعية للتنصل من التزاماتها اتجاه الاخر كيفما كان نوعه " وحيتما استذل بهدا المثال فقظ لتبرير ماذهبت اليه على ان الامور اختلظت على أهل الحداثة فلم تعد في جعبتهم مشاريع تستجيب الى متظلبات المواظن ,لدى انغلقوا على انفسهم وتقوقعوا على ذاتهم لمحاربة الاخر من خلال مرجعيتهم المترسبة في لاشعورهم ولاوعيهم .فغاب الانفتاح وغابت معه ثقافة بودلير ومونتسكيو ورولان بارت ونيتشه واخرون ممن اعتبروهم فانوس الانوار
[6:59:00 م
|
0
التعليقات
]
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها