| 0 التعليقات ]


ياسين بلقاسم : فايس بريس
توصلنا برسالة مفتوحة من السيد السالك الشيخ  حول العبودية والتمييز العنصري القبلي والأبارتايد كأساس لإستمرارية حياة الجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف في الجنوب الغرب الجزائري والمضايقات التي تعيشها جمعية تعمل على محاربة الرق. ونظرا لأهميتها وتأكيدها لشيوع العبودية في سوق النخاسة بتندوف والتي طالما أنكرها الجزائريون والانفصاليون وفضحها الفيلم الوثائقي الأسترالي "سطولن" الذي  لاقى نجاحا باهرا في العالم بأسره، ونظرا لناضليتها من داخل المخيمات من أجل القضاء على العبودية والرق والميز العنصري في هذه المنطقة المعزولة عن العالم بسبب الحصار المضروب عليها من قبل الجيش الجزائري وميليشيات انفصاليي البوليزاريو، ونظرا لنهج التفرقة بين أعضاء القبائل المختلفة بالمخيمات كأساس لإستمرارية حياة الجبهة الانفصالية؛ نورد مقتطفات من الرسالة وذلك تعميما للفائدة وتنويرا للرأي العام الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق البشر ولفت انتباههم عن خطورة ما يجري بمخيمات تندوف.
 استهل السالك الشيخ رسالته حول العبودية بمخيمات تندوف مفيدا بأن ميليشيات البوليزاريو وأبواقها تدافع عن بقاء العبودية لضمان المصالح القبلية مع ما يسمى بالسلطة وإبقاء تحالف الأكثرية القبلية التي مازالت تمتلك العبيد خدمة للمصالح المشتركة للميليشيات.
ويوضح السالك أن قيادة جبهة البوليزاريو الانفصالية "تسعى لعرقلة نشاط جمعية الحرية والتقدم التي تكافح ضد العبودية في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، وتمارس عليها الحصار رغم أنها كشفت عن بعض من قوائم المنخرطين فيها لكي لا تنعت ببعض النعوت التي تشيعها ميليشيات البوليزاريو وأبواقها التي تدافع عن بقاء العبودية لضمان المصالح القبلية. وإبقاء تحالف الأكثرية القبلية التي مازالت تمتلك العبيد في مسار المصلحة المشتركة بينها والمليشيات التي تبحث عن فرض نفسها على المغلوبين على أمرهم بالمخيمات".
فبدل أن يتم الاستماع إلى صوت الجمعية وتوضيحها للحقائق يضرب صوتها بيد من حديد من طرف المليشيات، يضيف السالك، مشيرا "إلى اعتماد التوجه العنصري القبلي للقيادة الإنفصالية على خلاياه الأمنية والمستفيدين الأرقاء من الرشاوى والهبات التي تمنح تحت أكثر من عنوان من أجل التغطية على شيوع حالات العبودية وهي محاولة لتغطية الشمس بالغربال".
ويؤكد السالك أن "وصف الجبهة بالعنصرية الذي قد يراه البعض بالشديد لكن حينما نتأمل تركيبتها قد نتدارك بأن وصفها بالعنصرية ليس قليل في حقها، ما دامت المقاعد توزع حسب القبيلة وهذا في حد ذاته من أكبر الشرايين المغذية للتمييز والتهميش في عالمنا المعاصر".
ويسترسل السالك في رسالته المفتوحة أن البوليزاريو "لا تجد حرجا في أن تنعت بترسانتها الدعائية وما يدور في فلكها كل النعوت بالعمالة والخيانة كل من تسول له نفسه فضح خروقات حقوق الإنسان من بيع وتقسيم عائلات المتضررين من العبودية حتى أضحى الأمر واضحا وبصورة تلقائية. أما من يفضح العبودية في المخيمات فإنه في نظرهم إما يبحث عن مقعد فيما يسمى بالسلطة أو لديه عجز مالي وإن سقط من هذين الخيارين فهو بدون تردد مستفيد من الاستخبارات المغربية وهكذا هو أسلوب الحنكة السياسية لدى الميليشيات الأمنية المتقادمة" .
ويتأسف "أنه كان من المفترض أن يكون الحوار هو سيد الحلول رغم أن "جمعية الحرية والتقدم" قد قدمت حلولا ودراسات تتماشى وعقلية ساكنة المخيمات لكن يبدو أن قيادة البوليزاريو لا تريد الحديث عن العبودية فما بالك محاربتها لأن علاجها ساقط من سياساتها الاستراتيجية والتفكير في القضاء عليها خارج عن مخيلة البوليزاريو ولا يدخل حيز النقاش إلا إذا مس من المصالح الخفية أو دخلت المنظمات الدولية كهيومن رايت ووتش على الخط كما حدث في تجربة سابقة حركت كل ساكن في الدوائر الأمنية التابعة لقيادة البوليساريو مع إبقاء التكتم سيد الموقف..."
 ويدين السالك مبرزا أن قيادة البوليزاريو قد انزلقت في متاهات مبنية على التمييز العنصري وعمالة الأطفال القاصرين وإجبار النساء على الزواج واستعباد الأفارقة السود...
ويختم السالك الشيخ متفائلا ومشيرا أن الثورة على البوليزاريو قادمة لا ريب فيها، لأن الجيل الجديد من الملونين ذووي البشرة السوداء والمتعاطفين معه بدؤوا رحلة البحث عن البدائل البعيدة عن قيادة البوليزاريو وأضحت الوسائط الإليكترونية منابر للحوار وتبادل المعلومات حيث لا مجال للتعتيم فيها، وأصبحت المنظمات الحقوقية قبلة للمنادين بالحرية بل ولكل ضحايا القهر والاستعباد، لتجد القيادة العنصرية من يكشف أسرارها لأن  حسب المثل " أم السارق ما تبطى امزقرتة

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها