[8:16:00 م
|
0
التعليقات
]
فايس بريس : محمد أبو القاسم
" أنت معروف ، و ملي غادي تنجح الثورة ( مؤنث الثور ) نبداو بيك أنت الأول " ، بهذه الكلمات بدأت ما يسمى بحركة 20 فبراير ثورتها المزعومة ، تلك الحركة التي استقوت بالعملاء في الداخل و بأسيادهم في الخارج و سلكت جميع الطرق لخلق الفتنة و الدمار في هذا البلد الأمين الذي يقض مضجع الأعداء في الداخل و الخارج ، لكن هيهات فالشعب المغربي كان و لا يزال و سيبقى بالمرصاد لكل من سولت له نفسه المس بمقدسات هذا الوطن .
فحفنة الفبرايريين أخذت على عاتقها تمييع المجتمع تحت ذريعة الحقوق و استباحت كل ما هو منكر ، و صهلت بأعلى صوتها أنها تحارب الفساد ، لكنها في الحقيقة جاءت بلبه وأرادت أن تفرضه على المغاربة و كأنها وصية عليهم ، لكن الشعب المغربي فهم حبك المؤامرة التي يلعب أدوارها كل من اليسار و النهج الديمقراطي الذين يريدون إعادة المغرب إلى القرون الوسطى ، ناهيك عن ثلة العدليين الذين اختلطت عليهم و العياذ بالله أمور الدنيا و الدين ، و لجؤوا إلى الفتنة بعدما ظهر بهتانهم منذ 2006 و أصبحوا يهرولون من أجل التغطبية عن فضائحهم .
آخر وقفة لثلة الفبرايريين بالرباط كانت يوم الأحد الماضي بحضور المنبوذ و المطرود المسمى عبد الحميد أمين ، كان تعدادهم لا يتجاوز أصابع اليد ، و فعلا أشفقت عليهم لأنهم حققوا أهداف " ثورهم " عفوا ثورتهم و أظهروا للمغاربة عامة أنهم ثلة من المرتزقة و الذين ضاقت بهم السبل من تقاليدنا العتيقة ، فحملوها ثورة الميوعة و تحرير الزنا.
بموازاة حضور أصحاب الفتن و الميوعة ، كان هناك جيل من الشباب الواعد حاضرا لكشف الخونة في الميدان و خلع أقنعتهم ، و نذكر على سبيل المثال شباب" الجناح الحربي الله الوطن الملك " و التنسيقيات الشبابية التي كانت حاضرة في المكان و الزمان لكشف مخططات الخونة ،و هي تنسيقيات كانت حاضرة دائما أخذت على عاتقها مواجهة الخونة بحقيقة ثورتهم التي أصبحت ثورا ، ذلك الثور الذي ينطح و ينتفض وسط حلبة المصارعة عندما يرى الهزيمة .
و فعلا ما يفعله الخونة و قطاع الطرق و الخارجين عن القانون من ثلة الفبرايريين في المدن لأكبر دليل على هزيمتهم و فشل مخططاتهم و تصوراتهم الواهية ، فهاهم من تازة ، إلى بني بو عياش إلى سيدي إفني يحاولون إيقاظ الفتنة و نشر التخريب في البلد بعدما تم الكشف عن نواياهم الخبيثة و التي لا تمت بصلة للإصلاح .
و في الأخير رسالتنا إلى الثلة الباقية من الفبرايريين من أصحاب الفتن ، نقول لهم : مبارك عليكم نجاح ثورتكم و ثوركم الذي كشف نوياكم ،و مبارك عليكم الانقراض و التشتت الذي أصابكم بسبب مخططاتكم الدنيئة .
و الرسالة الثانية هي ،أن الشعب المغربي لا ينخدع كما انخدعت الشعوب الأخرى بالمؤامرات ، و على قول المثل " الجامع لي قريتو فيه المغرب هو لي بناه " ، فالمغرب هوالذي أواكم ، و علمكم ، و هو الذي حماكم ، و أخذ على عاتقه تربيتكم ، و عليه فهو أدرى بكل مخططاتكم ، فالأب و رب الأسرة دائما يعلم مخططات انبه الدلوع الذي يعتقد أنه ذكي ، لكن في الأخير يرجع بخفي حنين فارغ اليدين و منبوذا بين إخوته مرميا في مزابل التاريخ ، مسخوطا عليه من طرف أقربائه .
محمد أبو القاسم
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها