| 0 التعليقات ]

جليل غيلاتي : فايس بريس
 لقد بدأت تتقاطر على مسامع الشعب المغربي العديد من الاخبار اختلفت مصادرها ,اما خارجية او داخلية .بفعل قلة التواصل بين الادارة والمواطن مما يخلق نوعا من التشويش على المغاربة وخصوصا حينما تكون المعلومات من حجم زعزعة استقرار المغرب,وهي معلومة خطيرة مادامت قد نقلت عن طريق قنوات الاعلام التي تؤمن بمبدا ( لادخان بدون نار) .هده الاخبار اما مغرضة ومقصودة لغرض في نفس يعقوب ,واما هي حقيقة نتجت عن تفكيك مجموعة من خيوط المؤامرة التي كانت تحاك للشعب المغربي في مختبرات خارجية ,وكان من وجوه كومبارس تنفيدها مجموعة من العناصر الداخلية.هدا السيناريو يحيلنا على مثيلا له في التاريخ المغربي وجسده على ارض الواقع الصراع الخفي بين المؤسسة الملكية والقوى التقدمية في الستينات والسبعينات والتمانينات.كانت تحرك خيوطهمن خارج الحدود الجزائر وليبيا وسوريا والعراق وكوبا وشيئا ما تونس لترسيخ ركائز الحكم الاستبدادي لزين الهاربين بن علي ,ومصر مع القومية العربية.فنفس السيناريو تعاد حبكة خيوطه اليوم بعد التفوق الكبير للشعب المغربي في اجتياز مرحلة ما سمي بالربيع العربي والدي اسميه الخريف القطري الصهيوني الدي ساهم في اشعال فتيله مجموعة من رجال الدين ممن كان من المفروض فيهم الحفاظ على التوازنات الهيكلية للامة الاسلامية والحفاظ على خصوصيات هده الامم ,اولى هده الدول الجارة الشرقية التي تتلدذ بأيلام المغرب في كل مراحل بنائه الديمقراطي والدي لن تتحقق معادلته الا باشراك جميع القوى الفاعلة داخل المجتمع, وبالتالي قطع الطريق على جارتنا من تصريف احتقانها الاجتماعي الداخلي الى الوطن,مع الحفاظ على حسن الجوار ومد جسور التواصل مع القوى الحية داخله ,ومد الايادي البيضاء لاخراج المنطقة ككل من شرنقة الفساد باشكاله.نعود الى مصدر الخبر الا وهي سوريا التي تحالفت مع ايران من اجل صب الزيت على النار واسقاط التاريخ الصفدي على منطقة لاتؤمن بالتشيع لتناقضه مع الدين الاسلامي والحفاظ على مليشيات لها داخل هده الرقعة الجغرافية من العالم الاسلامي لزعزعة استقرارها وضرب المنهج المالكي المعتدل .بحيت تحاول ان تجند عملاء لها من حركات خرافية تؤمن بالمرجعية الشيعية وحكم الملالي مما يرفضه الشعب المغربي قاطبة وهو المدرك بفطرته لهده اللعبة الدنيئة التي تطبخ في مطابخ متفرقة مما يصعب معها ضبطها وتدويب مفعولها .من مختبرات جزائرية ,سورية ايرانية وغربية ,هدا ناهيك عن العوامل الداخلية التي تساهم عن وعي او عن غير وعي من مافيا اقتصاد الريع في الاضرار بالمؤسسات الوطنية بصفة عامة والمؤسسة الملكية بصفة خاصة وتساهم في تسهيل المأمورية على اعداء الوطن للنيل منه والانقلاب على المشروعية التاريخية لهدا المنعطف الديمقراطي الدي يعرفه المغرب في حلحلة منه للمشهد السياسي الدي عرف عقما افرز لنا فقط مقاولات سياسية عائلية او ريعية تحاول جاهدة للحفاظ على ما راكمته من امتيازات فردية دون مراعاة التنوع المغربي بشتى اشكاله,وخصوصا الاحزاب السياسية التي تتبع سياسة النعامة للهروب الى الامام دون معالجة القضايا العادلة للشباب المغربي الدي يطالب بالتناوب على السلطة داخلها والخروج من معادلة صراع الاجيال الى المعادلة الاقوى صراع الافكار للمساهمة جميعا في بناء المغرب الديمقراطي الحداثي المتفتح على جميع الثقافات لا المغرب المتزمت الرجعي او مغرب العائلات.فالمغرب هو ملك للمغاربة جميعا يدودون عنه حين استشعارهم بالخطر ويتمتعون بخيراته حين الرخاء

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها