| 0 التعليقات ]




ان المسرحية الهجينة و التلاعبات الحقيرة اللتي تحاك ضد مسيرة الاصلاح في بلادنا باتت واظحة وظوح الشمس في منتصف النهار.
لقد تكالبت على بلادنا في الاونة الأخيرة رياح للتخريب و الدمار من الخارج و الداخل ظاهرها تغيير وباطنها تخريب .
ان فصول التغيير ربيعها وخريفها، صيفها و شتائها انطلقت في المغرب وبحمد الله مند 1996 وتعززت بقوة مند اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس مقاليد حكم هدا البلد الحبيب والدي قام بتشييد صرح ماكرو اقتصادي قوي لبلادنا واهتم بالشريحة المعوزة من ابناء شعبه انطلاقا من ايمانه الصادق بضرورة توفير العيش الكريم و السكن اللائق لرعاياه الأوفياء فتم بحمد الله القضاء على مجموعة كبيرة من احياء دور الصفيح المتجدرة في التاريخ المعماري لمجموعة من المدن الكبرى في المغرب، وتم انشاء مجموعة من الخيريات و دور الأيتام والعجزة في بلادنا وانطلاق مبادرة التنمية البشرية اللتى ساهمت و بشكل كبير في تحسين ظروف عيش طبقة كبيرة من قاعدة الشعب المغربي.
لقد كانت سياسة الملك حفظه الله واضحة المعالم صحيحة التوجه في الاصلاح و التغيير و محاربة الفساد و المفسدين ولكن و للاسف لم ننخرط جميعنا فيها ولعبنا دور المتفرج عليها ونحن نعي في قرارة انفسنا اننا لن نصل الى جوهر ولب هده السياسة الاصلاحية الا بانخراطنا الكلي و بدون شرط او قيد في منظومة البناء و الاصلاح لان لوبي الفساد يجرى في المجتمع المغربي مجرى الدم في الجسد فهو يتجدر في كل مؤسسات الدولة ويسيطر على دواليب القرار فيها
لكل حالم رسالة ورسالتنا واضخة :   دعم الشرعية لاستكمال المسار 
لهدا ندعوا الجماهير الشعبية المغربية ان تحج بكثافة الى مسيرة وطنية سلمية يوم الاحد 19 فبراير بساحة البريد بالرباط على الساعة الثانية بعد الزوال ليسمع العالم صوت الشعب المغربي و دعمه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده و ليعلم الجميع ان المغاربة قاطبة واعون بمسار الاصلاح الحقيقي و لناكد اننا سيف لقطع دابر الفساد و المفسدين و كل من تسول له نفسه و حساباته الضيقة العبث بامن و امان هدا الوطب الغالي
ان المسيرة انشاء الله لن تكون بمثابة استعراض للقوة او مواجهة مباشرة لمن يخالفنا الراي او محاولة للسيطرة على الشارع او محاولة لخلق التوازنات السياسية بل ستكون باذن الله تاكيدا على مسارنا اللدي تبنيناه مند بداية الحراك و اللدي ترجمناه في امتحان الاستفتاء على الدستور و في الاقتراعات الانتخابية الاخيرة بطريقة دستورية و حضارية تنطلق من الشرعية في ظل احترام ثوابث البلاد
سنكون انشاء الله حضاريين في تعبيراتنا و طريقتنا و نتفادى اي احتكاك باي جهة كانت لاننا كما كنا دائما نوصل افكارا و آراء و ليس توجهات اديولوجية ضيقة او اهدافا شخصية
نتمنى من الله عز و جل التوفيق و السداد و ان يلهمنا الصبر و السلوان و الحكمة و البصيرة
    اننا يوم 19 فبراير اقولها و اكررها سنتواجد في مسيرة سلمية لا علاقة لها بحركة 20 فبراير و لا اي توجه سياسي آخر لاننا رفضنا في السابق الانخراط في توجهات و اديولوجيات سياسية ضيقة ايمانا منا بان الجسم السياسي الحزبي الحالي عليل و يشتكي من كل امراض الفساد و يفتقر الى ادنى مقومات الدمقراطية الحقيقية و ايمانا منا بان اجندات حركة 20 فبراير لم تكن واضحة المعالم و تكويناتها الداخلية شابتها مجموعة من التناقضات و التجادبات السياسية الموجهة من جهات دخيلة لهدا كله ارتاينا كشباب حر مؤمن بالشرعية الدمقراطية السير في مسار مغاير للمساهمة الفعلية في بناء المستقبل و تفعيل المواطنة الحقيقية و محاربة الفساد المستشري في الجسد المغربي بعيدين كل البعد عن الحزبية الفاسدة و التوجيهات الفوقية و التداخلات الفاشلة
    اننا بهده الخطوة القادمة يوم 19 فبراير سناكد للعالم اننا لم نكن يوما اداة في يد اي جهة كانت او لعبة سياسية تنفض شرارتها مع انتهاء المواسم السياسية بل برنامجا اصلاحيا حقيقيا لمحاربة كل رموز الفساد و المفسدين و دعامة للشرعية من اجل الاصلاح المجتمعي و رافضين للفكر الفوضوي الهادف لزرع فتيل الفتنة في بلادنا الحبيبة
    وبهده المناسبة اتوجه بالدعوة لكافة اطياف الشعب المغربي للحضور الى هدا العرس الشعبي ليكون موعدا لتجديد تلاحم اطياف ابناء هدا الوطن الغالي حول الثوابث الخالدة و نبد كل الافكار الدخيلة على مجتمعنا المغربي
.
هشام بودشيش

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها