موقع لكم ينشر فيديو لطفل من تازة على أنه طفل غزة الذي قامت حركة العشرين بنشر صوره عقب احدات تازة

فايس بريس : مبارك السمان

بلغ الاستهزاء والتعدي على مقدسات المملكة المغربية بان تقوم فئة من أعداء هدا الوطن الحبيب باستغلال صور لأطفال ونساء من قطاع غزة وعرضها على أنها من مدينة تازة عقب الأحداث التي عرفتها هذه الأخيرة اثر مواجهات بين الأمن وبعض مثيري الشغب والتي حملت بصمات واضحة لجماعة العدل والإحسان.

واليوم وبعد أن نشرت عدة منابر إعلامية فضائح هؤلاء وكمحاولة منهم للهروب إلى الإمام ، سارع موقع لكم والذي يضم ثلة من صحافي العشرين من فبراير إلى تسجيل فيديو لطفل من تازة على أنه صاحب الصورة التي تداولها نشطاء الحركة على الانترنيت والتي قام أيضا الموقع المذكور بنشرها في مقال سابق .

الموقع نشر مقالا بعنوان طفل غزة يعيش في حي الكوشة بتازة وهذه هي قصته ، في خطوة غبية أراد فيها ناشرو المقال نفي التهمة عن حركة العشرين من فبراير وبعض المواقع الاليكترونية التي نشرت الصورة من قبل وإيهام الرأي العام بان هناك جرائم قام بها الأمن داخل تازة ودالك باستغلال واضح ومفضوح لطفل بريء عبر تصوير مسرحية جديدة من مسرحياتهم المعهودة.

ومن خلال تصفح الفيديو تبين لنا وبما لا مجال للشك فيه أن هناك فرق كبير بين الصورة الأولى للطفل الفلسطيني والثانية أخذت من الفيديو المنشور على موقع لكم لطفل من ، فبالنظر للصورة الأولى يتضح من خلال النظرة الأولى أن الطفل لديه أسنان كاملة بينما الطفل الأخر لديه سنين فقط في الفك العلوي مع اختلاف واضح في لون البشرة ، فمصور الفيديو لم ينتبه لهدا الفرق الشاسع بينما ركز على بعض الملامح القليلة المشتركة بين الطفلين ، فادا كان ما يدعيه الموقع صحيحا كان عليه أن يصور الفيديو في نفس مكان أخد الصورة وبنفس الملابس عوض مؤامرة انتقال الأب في اقل من خمسة أيام إلى السكن في منزل أخر،وما  يبين سوء نوايا الصحفي مسجل الفيديو هو مواجهته للطفل بأسئلة ضيقة لكي يجيبه الطفل بالجواب الذي يريده هو، وربما نسي صاحب المقال أن يملي على الطفل القول بأن قوات الأمن هي من هشمت أسنانه.

الحادث يعيدنا إلى أحداث اكديم ازيك بمدينة العيون المغربية حيت عمدت جبهة البوليساريو إلى عرض صور لأطفال من غزة يتلقون العلاج في احد المستشفيات وقالت إنهم لضحايا التدخل الأمني بمدينة العيون ، وتبين في ما بعد أن الصور فعلا لأطفال من غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 2006 .

إن هذا الافتراء والكذب والتضليل الإعلامي الممنهج  الذي تمارسه هذه المنابر الإعلامية الرخيصة موجه أساسا للمس الخطير بأمن واستقرار المغرب ،وان مثل هذه الأفعال الغير محسوبة العواقب والتي يعاقب عليها القانون، وهذه المحاولات الفاشلة والبئيسة تهدف إلى جر البلاد إلى مستنقعات الفتن بمؤامرات مرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول بها تحت أي ظرف من الظروف نظرا لتنافيها مع أخلاقيات وقواعد مهنة الصحافة.

ومن هذا المنبر نطالب الجهات المعنية باتخاذ تدابير صارمة لجزر مثل هذه المواقع الاليكترونية التي تتخذ من الكذب منهجا ومن التلفيق والتزوير مسلكا لتحقيق أهداف دنيئة  ،كما ندعو الحكومة بالضرب بيد من حديد على  كل من يعبث أمن الوطن ويحاول تمرير رسائل الهدف منها التأثير على أمن واستقرار هذا البلد الأمين.

صورة لطفل غزة

صورة لطفل تازة