وخرجت مسيرات حاشدة تلبي نداءات جماعات وتيارات إسلامية في البلاد، وتستنكر الذبح الهمجي الذي يتعرض له الشعب السوري على مرأى من العالم بأسره فيما أسس شباب مغاربة أخيرا "الحملة المغربية لمساندة الثورة السورية" واختار آخرون تدشين صفحات على موقع "فيسبوك" من أجل نصرة سوريا ودعم شعبها إزاء جرائم التقتيل التي تستهدفه كل يوم.
غضب مغربي
ورفع المحتجون شعارات تمجد شجاعة الشعب السوري في مواجهة نظام الأسد رغم التقتيل والحصار، معلنين أن الشعب السوري لن ينطلي عليه اختلاق النظام الحاكم للروايات الكاذبة وسلك مناورات التيئيس والتزوير بهدف تشويه الصورة النقية والمسالمة للثورة الشعبية في سوريا، عبر نعتها بالعمالة أو بالعلاقات مع تنظيم القاعدة وغيرها من الأساليب.
وخرجت أيضا مئات النساء المغربيات قبل أيام قليلة إلى أحد أكبر الساحات بمدينة الدار البيضاء من أجل التعبير عن تضامنهن ومساندتهن غير المشروطة للثورة القائمة في سوريا ضد نظام الأسد، مطالبات الحكومة بطرد السفير السوري من البلاد، وذلك بحضور لأفراد من الجالية السورية التي تقيم في المغرب، والذين عبروا عن معاناتهم النفسية والاجتماعية جراء الحصار المضروب على أسرهم وذويهم هناك في سوريا.
مطالب بقطع العلاقات
وطالب الشباب بإنشاء منطقة عازلة وحظر جوي للحيلولة دون استمرار الطائرات الحربية السورية في قتل المتظاهرين وحصار المدن، وأعلنوا عن تضامنهم الكامل مع نضال السوريين ضد الطغيان والاستبداد والعمل من أجل ذلك عبر عدة أنشطة على مستوى العالم الافتراضي والواقعي.
وقال المسؤول في "الحملة الشبابية المغربية لمساندة الثورة السورية" حسن بداني في تصريحات لـ"العربية.نت": "إنه يجب على حكومة عبد الإله بن كيران القيام بطرد السفير السوري وسحب السفير المغربي من دمشق وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد وذلك في إطار الدينامية الجديدة التي تعرفها الدبلوماسية المغربية والاعتراف بالمجلس الوطني السوري".
واستطرد بداني أنه على حكومة العدالة والتنمية أيضا أن تدفع في اتجاه دعم الجيش الحر السوري من أجل حماية الشعب السوري الحر، مضيفا أنه ينبغي على الحكومة أيضا إقناع الجامعة العربية بفرض حظر جوي عربي على مناطق معينة في سوريا، خصوصا مدينة حمص.
وبخصوص الضغط على الحكومة انطلاقا من صفحات الموقع الاجتماعي فيسبوك، أجاب بداني بأنه يظل المنبر الوحيد للشباب من أجل إيصال صوته ومطالبه الاحتجاجية إلى المسؤولين، خصوصا في عهد الثورات العربية التي أطاحت بزين العابدين بن علي في تونس بسبب شرارة انطلقت من فيسبوك.
وأردف أن الشباب المنخرط في الحملة لهم آمال عريضة في أن تستجيب الحكومة المغربية لمطالبهم، وتحاول تنفيذ ما جاء في بيانهم التضامني مع الشعب السوري الحر.
[3:28:00 م
|
0
التعليقات
]
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها