| 0 التعليقات ]




بقلم : محمد أبو القاسم

بعد الزوبعة التي خلقها أصحاب الفتن و المرتزقة من الخونة فيما يخص التصويت على الدستور و مقاطعته،هاهم يحاولون جاهدين لتعطيل الانتخابات بكل ما أوتوا من حيل و زوابع و كلمات فات عليها الدهر و لم تعد تخدع الشعب المغربي ،تحت ذرائع و مسميات يمليها عليهم أسيادهم في الجزائر . و آخر أوراقهم ،هي محاولة عرقلة و مقاطعة الانتخابات تحت ذريعة أنها مزورة ،لكن الشعب المغربي فطن إلى كل المؤمرات التي تحاك ضده من طرف الحاقدين عليه و بأيدي داخلية ،وهو ليس ببليد _ أي الشعب المغربي _ لكي يسمع لحفنة من اليساريين و الشواذ و المطالبين بتمييع المجتمع لجعله بركة من الفساد الأخلاقي .

إن ركض الخونة وراء تعطيل الانتخابات ناتج من الصدمة التي تلقوها خلال التصويت على الدستور حيث صدموا من قرار الشعب المغربي بقوله "نعم للدستور " ، فلم يستسيغوا تجاهله لهم ، فما كان منهم إلا المحاولة للعب على آخر الأوراق التي ستمسحهم من ذاكرة الشارع و سيكون مآلهم مزابل التاريخ .

ما إن تصادف أحد الأبواق الذين يطالبون بمقاطعة الانتخابات ، و تحاول أن تتجاذب معه أطراف الحديث حول مبررات الدعوة إلى المقاطعة ، لن يجد بدا من نعتك بالمخزني و البلطجي و كالعادة نظرا لعدم توفره على ما يسد به فراغه النفسي و الذي أفضى به للبحث عن كلمات تدخل في إطار زوبعة فكرية و محاولة إعادة خلط الأوراق لأنه لا يستسيغ أن يرى الحقيقة المرة بالنسبة إليهم .

من جهة أخرى ، فإن المشاركة في الانتخابات حق مشروع لكل مواطن مغربي ، و من اللازم أن يساهم المواطن في رقي بلده و تقدمه عن طريق المساهمة بالإدلاء بصوته و اختيار من يمثله في البرلمان و من يكون مؤهلا لكي يخدمه على الصعيد المحلي و الوطني ، و إن فساد الانتخابات مصدرها المواطن نفسه الذي يعطي الفرصةللآخرين لكي يتبوؤوا مناصب ليست من حقهم و لا في مستواهم مقابل وعود كاذبة .

إن نداءنا لكل مواطن مغربي غيور على وطنه أن يساهم في ترسيخ الديمقراطية التي يطالب بها عن طريق الإدلاء بصوته و يضرب بقوة على كل يد تمتد لتزوير إرادته و المس بنزاهة هذا الاستحقاق الوطني ، و إن اختياره للشخص المناسب و بدون مقابل خير من شخص لا طالما كذب عليه بوعوده الواهية .

فهلموا أخي المواطن أختي المواطنة لكي نساهم في تنمية بلادنا ، و نكون يدا بيد لبناء مغرب الغد ، و لنختار من هو آهل لكي يمثلنا في البرلمان و لديه القدرة على خدمتنا .

محمد أبو القاسم

simo.tafilalet@gmail.com

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها