| 0 التعليقات ]


تحويل مساعدات تندوف وجهود المغرب.. أمام اللجنة الأممية الرّابعة



عرف يوم أمس الثلاثاء تقديم تدخل مغربي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وقد طال ذلك موضوعي المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف وكذا جهود المغرب من أجل تسوية النزاع بخصوص أقاليم الصحراء.
وقالت مسكولة باعمر، ضمن ذات الموعد، وهي المنتمية للمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، بأن حالات الترهيب والقمع والإهانة التي تقوم بها البوليساريو في حق ساكنة المخيمات تواكب بخروقات أكثر حساسية أبرزها تحويل المساعدات الإنسانية بشكل يرفع من المعاناة اليومية لمن تستهدفهم هذه المعونات.
ونقلت باعمر بأن المساعدات التي كان ينبغي أن تصل، من حيث المبدأ، إلى السكان المدنيين.. يتقلص حجمها بشكل واضح بسبب تحويلها بشكل احتيالي من قبل شبكة مافيا تتشكل من مسؤولي وأطر البوليساريو والتي تستغل مأساة سكان مخيمات تندوف.. كما تساءلت السيدة، وهي التي سبق وأن عاشت بتندوف قبل التحاقها بالمغرب، عمّا تبقى للمدنيين المتروكين لمواجهة مصيرهم.
ودعت المتدخلة أيضا، بغية التأكد من صحّة التحويلات التي تطال المساعدات، إلى زيارة أسواق المدن الكائنة شمال موريتانيا ومالي لملاحظة تسويقها علنا.. وأردفت بأن مقابل هذه العمليات يخصص لشراء الأسلحة والرفع من حجم الحسابات البنكية لـ "محمد عبد العزيز وزبانيته".. كما زادت: "على الجزائر اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للحيلولة دون تحويل هذه المساعدات نحو وجهات أخرى".
ومن جهتها استعرضت فاطمة العدلي, وهي عضو المجلس الإقليمي للسمارة , جهود المغرب من أجل إيجاد تسوية النزاع بشأن الصحراء.. وقالت إن المغرب "واصل جهوده على أمل أن تقوم الأطراف الأخرى بالإصغاء إلى صوت المنطق"، كما أردفت بأن أسس مشروع الجهوية المتقدمة، التي أطلقتها المملكة، تمثل "مرحلة جديدة" من مسلسل التجديد والتحديث لبنيات الدولة، "عندما نتحدث عن الجهوية المتقدمة فإننا نشير الى مشروع اقتصادي واسع النطاق ".. تورد فاطمة العدلي التي ذكّرت بمختلف المراحل التي ساهمت في إخراج هذه المبادرة إلى حيز الوجود, بدء من مشروع اللامركزية ومرورا بمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.
أمّا تدخل فاطمة سعيدة، أمام ذات اللجنة الأممية الرّابعة، وهي من جمعية الجنوب لحماية الطفولة, فقد ركّز على "الانجازات التي حققتها المملكة في مجال الانتقال الديموقراطي بمسار اعتمده المغرب حتى قبل أن يظهر الربيع العربي".. ثمّ قالت إن "المغرب هو البلد الوحيد الذي انخرط منذ البداية، وبشكل تلقائي في هذا الربيع".. ليغدو، وفق ذات التدخّل، "أول بلد عربي يشكل جزء من الديمقراطيات الكبيرة".. وفق قول فاطمة سعيدة.

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها