| 0 التعليقات ]


من أكون ....؟

مغربي وطني أنا من الصالحين..؟

أم جاسوس متواطئ مع الشياطين ..؟ 

حَسِبْتُني مواطنا صالحا ، ذو مبدأ و مَتْرَبِ ، أحرص على الدين و المذهب ،النصيحة في العمل و التعامل دأبي و مأربي ، أرفع الأذى عن الطريق كما أوصى الرسول محمد النبي،أصلح ذات البين لصالح خصمين أو متجادلين ، أغير المنكر ما استطعت في حق عاجزين عن رد الصاع صاعين ، أنهى عن التحرش بالمحصنات متزوجات كانت أو فتيات ،أبلغ عن الحوادث أو الاعتداء و النصب أو قطع الطرقات ، أشهد بما أعلم في حق القريب أو الصديق ، للشرعية أدعو و للإنتخابات أكون من السباقين ، لا أقاطع لا أمانع كي أنيب عني من أحببت من المترشحين ، و عن الوطن لا أقبل كلمة سوء أو تحريض من متعاطف أو زنديق لعين، لكنني اصطدمت أخيرا بواقع مظلم مرير، يبحلق بعيني أكمه ضرير ،و يحلم بحجى صبي غض غرير ، حين كبر العيال فصار يتطاول الأوباش منهم و الأنذال، على خيرة القوم من نساء و رجال ، و ينعتونهم بسئ النعوت باطلة هي و بما لا يقال ، مدعين مقدرة على أشياء للعقل أقرب منها للخيال ، و بتوطئة من كائد مضمر دجال ، متواطئين متآمرين أعمت قلوبهم السلطة والجاه و المال ، في عصر التكتل والتآزر و الحكمة والتبصر ، منبوذ فيه النزق المتهور والطاغي المتجبر، و كذلك الخائن المارق و الكاذب المستهتر، فصار أطفالي المغرر بهم ، ظلما و بهتانا بالجوسسة رموني و من الوطنية جردوني و رداء سوء التدبير ألبسوني ، فكرهت نفسي و فقدت منطقي و حسي و اختلط علي يومي بأمسي ، و لم أعد أتبين إن كنت المحق البار المتخلق أو الخاطئ العاق لوطنه والجاحد المتملق . أرشدوني نوروني أصحيح أنني المدلس ؟ أم مَنْ كَوَّنُوا ضد وطنهم الطابور الخامس ؟ أصلحوني قَوِّموُنِي إن وَلَّيْتُ أو زِغْتُ عن الدين ، أم من طغى و فسق هم العدليون راكبو الفبرايرين ؟ هل حرام غدت طاعة الله بطاعة ولي الأمر منا !؟ أم التخابر مع الأعداء صار طقسا ضروريا ليعرف ابن الزنا !!؟ أحقا في مقاطعة الاستحقاقات خدمة للديمقراطية و نعمة ؟ أم لصناع الفتنة بها للوطن عرقلة و نقمة ؟ هل ما صمت من أشهر رمضان من أركان الدين ؟ أم الصواب مع أكلته في العلن من الفبرايريين المرتدين ؟ أليس القرآن و السنة منهجنا لتعلم أحكام الدين ؟ أم التدليس الممنهج في خطط العدليين الضالين؟ صنفوني كما شئتم ،عن كنه الصواب قريب أنا أم بعيد لكوني عن إيماني بالله،و حببي لوطني و بيعتي لملكي لن أحيد .



محمدالعباسي


0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها