| 1 التعليقات ]



بقلم محمد العسري : فايس بريس
هذا حالنا في اسبانيا،يقذفوننا بكلمة ((مُورُو)) وتحمل هذه الكلمة حقدا دفينا واحتقارا لابناء شعبنا العظيم،بل مازال الاسبان يسمون ابنائهم باسم(مَطَمُورُو))وتعني قاتل المغاربة،ومازالت امثلة متداولة بينهم احتقارا للمغاربة وقولهم((بَخَار المُورُو))وتعني النزول لمنزلة المغاربة في استصغار لشان المغاربة وكانهم ......
هذا حالنا في اسبانيا،سواء أكنت مقيما قانونيا او غير ذلك،سواء اكنت تحمل جنسيتهم او غير ذلك،ومهما فعلت واحترمت وانسجمت مع تركبتهم الاجتماعية فانت في نظرهم مجرد((مُورُو))
قبل عشر سنوات كنت اعطي دروسا في اللغة العربية باحدى مساجد برشلونة لابناء جاليتنا،وكم مرت سالني الاطفال لماذا يسموننا ((مُورُوس))؟وماكان مني الا ان انافق نفسي واقول انهم مغاربة يقصدون
اليوم كل جاليتنا باسبانيا تتحاشى الكلام والتعليق عن هذا المصطلح الخبيث((مُورُو))حتى لا تفجر بركان الغضب الذي يزداد يوما بعد يوم،ومازال الاسبان في غيهم واستكبارهم ،فلا اطفالنا تنجوا من قذفهم،ولا حرائرنا تنجوا،ولا مساجدنا،فقد ذقت ذرعا بما يقذفون،ولا يتسع صدرى لاحتقاراتهم المتكررة الاثمة،فهاهم يطلبون منا احترام قوانينهم ومعتقداتهم وعاداتهم ومهما فعلت واجتهدت وانسجمت فما انت الا ((مُورُو))،وهذه العقلية الخبيثة للاسبان مازالت قائمة،تؤججها الاحزاب السياسية من بعيد لان الحقيقة التي لا يستطيعون قولها للشعوب الاسبانية :
ان الاسبان لا يجمعهم شيئ الا عامل الحقد على المغرب،ويريدون توظيف هذا الحقد كهوية تجمع الشعوب الاسبانية تحت سقف وطني
ولكي لا نظلم جموع الناس في اسبانيا،فهناك نسبة قليلة واغلبهم من الشباب واكثرهم ينتمي للحركات المعادية للعولمة وخير مثال حركة 15ماي
ان الحقد يولد الحقد،والضغط يولد الانفجار،ومن زرع حصد،وهذه سنة الحياة والتاريخ
نحن لا نستطيع تغيير عقلية الاسبان،وليس هذفنا فعل ذلك،لكن بامكاننا توظيف حقدهم علينا لصالح المملكة المغربية الشريفة،وبداية حملة توعية كبرى لمغاربة الخارج والتعريف بالاستعمار الاسباني لسبتة ومليلية،والجزر الجعفرية،
فاول السبيل لاسترجاع سبتة ومليلية يبدأ بالاعلام،وخاصة في اوربا حيث حرية الصحافة والتجمع والديمقراطية وحقوق الانسان،ويجب علينا كمغاربة الخارج وضع قضية استكمال الوحدة الترابية من اولويات عملنا الجمعوي،وتسخير كل المنابر والمهرجانات واللقاءات للتعريف بالاستعمار الاسباني لسبتة ومليلية،ودعوة الجمعيات الاوربة والشباب الاوروبي لمساندة حقنا المشروع في استرجاع ارضنا من المستعمر الاسباني
ان استكمال الوحدة الترابية مسؤليتنا جميعا،وخاصة باوربا ،فهلموا ابناء شعبنا العظيم لنبدأ الطريق ومسيرة اعلامية سلمية نشق بها طريقنا نحو استعادة ارضنا وارض اجدادنا
وتذكر اخي المغربي انك في نظر الاسبان مجرد((مُورُو))وانت بين اهلك وذويك تاج فوق رؤوسنا،فارفع راسك انت مغربي

1 التعليقات

غير معرف يقول... @ 8 سبتمبر 2011 في 4:58 ص

إن كلمة( مورو) في حد ذا تها لا تعتبر سُبة بل هي وصف للأسمر ؛ والأوروپيون أنفسهم يسمون موريس ، أي الأسمر ؛ ولكن دلالتها القدحية اكتسبت من الاستعمال الإسپاني ، والترسبات ا لتي تراكمت في المواجهات بين العََدْوَتين، ففي القديم ، كانت الغلبة للمغاربة ، على يد طارق بن زياد ،ويوسف بن تاشفين ؛ ثم دارت الدائرة علينا فقتّلونا ّتقتيلا في الأندلس ، وأخرجونا منها قسراً ؛واحتلوا بالاشتراك مع الپرتغال سبتة ومليلية ، والجزر المتوسطية ،في القرن السادس عشر ، وأعادوا الكرّة فاحتلوا مدينة تطوان سنة 1860، وصنعوا من أسلاب حرب تطوان أسدين من ا لبرونز ، ما زالا إلى اليوم رابضين عند مدخل بنك إسپانيا وسط مدريد ، وكتب تحتهما : صُنِع هذان الأسدان مما غُنِم من حرب تطوان ؛ مثل هذه التصرفات ، تؤجج الكراهية . وكانت لنا الغلبة على يد البطل محمد عبد الكريم الخطابي، الذي هزمهم في أنوال ، ولولا استنجاد إسپانيا بفرنسا لما حافظت على نصيبها من الكعكة الاستعمارية ؛ ثم جاءت المسيرة الخضراء ، فانتصرنا عليهم بطريقة غاندي .
هذه مواجهات دموية يصعب تجاوزها ؛ ولكن ما يجمعنا بإسپانيا أكثر مما يفرقنا ، فهاهم أولاء أبناؤنا يشتغلون فيها ويدرسون ؛ وأنا شخصيا لن أنسى حفاوة استقبالهم لي أيام الطلب وما قدموه لي من مساعدات ، ولن أنسى أصدقاء إسپان يكنون كل الاحترام للمغرب وأهل المغرب ، ما زلت أعتز بصداقتهم.
المغرب وإسپانيا ياأخي مكتوب عليهما بالتفاهم ، قد تقوى موجة العنصرية والتحقير،ولكنها تخمد بحسن التدبير ،وتسميتنا بالمورو ليس بالخطير ، فهذه السودان تفتخر باسمها ونيجيريا والنيجير.

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها