| 0 التعليقات ]




توعدت حركة 20 فبراير في بياناتها و مواقفها على الفيسبوك، بحملة عشواء على المشككين في قوتها و قدرتها على تعبئة الشعب، ضد المخزن و السلطة المغربية على حد سواء.

و المتتبعين لشؤون هده الحركة لا يختلفون على كونها تمر بمرحلة عصيبة. إن لم نقل مرحلة الموت ألسريري، إذ طفت كثير من الخلافات داخلها، خصوصا لعبت شد الحبل بين اليساريين و الإسلاميين، فكل يريد التعبير للآخر انه هو المتحكم في زمام الأمور داخل الحركة، و كل يريد تمرير مشاريعه على حسابها، خدمتا لمواقفها مع السلطة، علما أن الحركة لا أم لها و لا أب، فكلهم يرمون أقلامهم أيهم يكفل الحركة.

لكن المفاجأ للأمر، أن الشعب فطن أن حركة 20 فبراير ليست إلا حركة انتهازية، مليئة بالمغضوب عليهم و يريدون تصفية حسابات قديمة مع السلطة، و أن هده الحركة ليس همها لا الخبر و لا الكرامة و لا العادلة الاجتماعية، و لكن همها زعزعة الجالسون على الكراسي فقد، خدمة لأجندتهم و حساباتهم كما قلنا، ومشاريعهم و مشاريع من يمولونهم داخليا و خارجيا


فبالأمس تعرضت الحركة في حي العكاري لموقف خطير، يؤشر على نفاد مخزون الصبر لدى الشعب اتجاه هده الحركة، فبعد معركة البيض الشهيرة بحي التقدم، و التي حالت دون تنظيم حركة 20 فبراير مسيرتها بالحي المذكور، تعرضت بالأمس هده الحركة للقذف بقنينات البول و المياه الممزوجة بالزعفران الاصطناعي، تعبيرا لرفض الشعب لهده الحركة و مكوناتها.

و مما يزيد الطين بله، أن الحركة تنوي الخروج اليوم بحي يعقوب المنصور، المتاخم لحي العكاري و كأنها بي تريد أن تتحدى ساكنة الأحياء، على غرار تحديها للمخزن و السلطة على حد تعبيرها:

لكن السؤال الآن، ألم يحن لهؤلاء العشرينيين أن يجلسوا و يتدبروا أمرهم ؟ ولما غابت الناس عن مسيراتهم؟ و يبحثوا عن مكامن الخطأ داخل توجهاتهم، و يعيدوا جدولة أهدافهم، و تنقية البيت من الداخل، إن كان هناك بيت يسع لكل هده التوجهات المتطرفة، سواءا يمنتا أو يسرا، فالشعب لا يريد إسلام المتطرفين، و لا يريد اشتراكية الماركسيين، و لا يريد الزواج المثلي، و لا يريد إفطار رمضان، فالكرامة و العدالة الاجتماعية لا تعني كل هدا يا سادة، فكفى من أستغباء الشعب. لأننا لا ندري بماذا سيضربونكم مرة أخرى.

بقلم أيوب مشموم

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها