أوضح عبد العزيز العبدي، في اتصال هاتفي مع "هسبريس" أن النصب التذكاري لضحايا تفجير مقهى أركانة بمراكش، كان بمبادرة فردية منه ، ترمي التنديد والشجب للعمل الإجرامي الذي استهدف مقهى أركانة بجامع الفنا، ومن خلاله مدينة مراكش و المغرب برمته.
وقرر العبدي باعتباره مواطنا مغربيا، كما يقول، وانسجاما مع مهنته كـ "رخايمي" أن يتكلف ببناء وتكسية القبرين الخاصين بالضحيتين المغربيتين، البوزيدي ياسين و أحمد أصغير، بالرخام مع تخليد إسميهما على الشاهدين.
إهداء مدينة مراكش تذكار من الرخام، بمقاسات كبيرة،متر و نصف على مترين، مع داعم من الحديد المجلفن،نقشت عليه قصيدة لشاعرين أحدهما من المغرب وهو الشاعر طه عدنان المقيم في بلجيكا، والشاعر الجزائري حرزالله بوزيد،بالإضافة لأسماء الضحايا السبعة عشر للحادث الإرهابي.
وطرح العبدي، كما يقول في تصريحه لـ"هسبريس" المبادرة على أصدقائه في مراكش، الذين ربطوا الاتصال بمقاطعة جليز والتي رحبت من جانبها بالفكرة، ورشحت مقدمة شارع محمد السادس لإيواء التذكار.
في يوم 28 ماي، انتقل العبدي رفقة العمال من أجل تثبيت التذكار، وهو ما كان بالفعل، بحضور الكاتب العام للمقاطعة وعائلة الضحية ياسين البوزيدي، و بتوافد دوريات عديدة للأمن والمقدمين وشخصيات قدمت نفسها على أنها من السلطة و آخرين.
بعد الانتهاء،يضيف عبد العزيز العبدي، وبساعتين من الزمن بالتحديد، تم إخباره بأن السيد الوالي يأمر بإزالة النصب، والسبب حسب المخبر، يقول العبدي، أنه لا يمكن أن يتواجد نصب بهذا الحجم في شارع يحمل اسم الملك محمد السادس،إذ أن الساكنة ستتذكره (اي الشارع) بالتذكار و ليس بالملك.
.png "English"){kind=small}
0 التعليقات
إرسال تعليق
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها