| 0 التعليقات ]



   شكل يوم السبت 20 غشت يوم استفزاز بإمتياز للمغاربة  ملكاً و شعباً ، ففي اليوم الذي يخلد في المغاربة الذكرى الثامنة والخمسون لثورة الملك والشعب و كذا عيد الشباب المجيد ، قررت حركة 20 فبراير  تعكير صفو الإحتفالات و الأجواء الوطني والدينية التي تسود البلاد، بمسيرات إحتجاجية ماكرة جابت شوارع بعض المدن المغربية رافعتاً شعارات أقل ما يقال عنها أنها إنفصالية ومتطرفة وكذا  شتائم سوقية للملك و للشعب كمثال شعار ( اطلع برا و نظام الحريرة). فلماذا أصرت هذه الحركة على الإحتجاج في هذا اليوم الذي يعتبر أهم  الأعياد الوطنية  في الوقت  الذي امتنعت  فيه جماعة العدل و الاحسان عن المشاركة بدعوى الإعتكاف في العشر الاواخر لرمضان ؟  فما هي الرسالة التي أرادت الحركة أن تبعث بها للشعب المغربي ولصالح أية جهة ؟ ألا  يبرهن هذا الاحتجاج  في هذه المناسبة الوطنية  عن المستوى الفكري والسياسي المراهق والغبي لمتزعمي الحركة؟؟؟
   في الوقت الذي كان فيه الشعب يتابع بإهتمام بالغ الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب و عيد الشباب المجيد ، كانت حركة 20 فبراير تتأهب للتهكم على الملك واستفزاز الشعب والمقاومة الوطنية والمقاومين  . حيث أبت قياداتها  إلا أن تنظم مسيرات احتجاجية بئيسة و ضعيفة جداً من حيث عدد المشاركين، الذي لم يتعدى في بعضها الخمسون محتجاً، وهو الشيء الذي أثار جنون الحركة لاسيما بعد قرار جماعة العدل و الاحسان عدم الإحتجاج في مسيرات 20 غشت اللهم بعض القلة منهم التي لا تعتكف. الشيء الذي أدى بالفبرايريين إلى فقدان رشدهم و اللجوء إلى تصعيد  الإستفزازات .
   ففي  العاصمة الرباط حدث كما حدث في كل المدن المغربية التي قررت الحركة الإحتجاج بها .حيث هاجم افرادها  المواطنين بعنف و بكل سفالة ناعتين المارة والعائلات التي تخرج عادتاً بعد الإفطار للإستجمام بالبلطجية والشمكارة وعبيد النظام الدكثاتوري.لا لشيء سوى لأنهم لم يؤيدو مسيراتهم و لم يخرجو معهم بالرغم من كل أنواع و أشكال التعبئة التي نهجوها من أجل استقطابهم . بل أدى بهم الغيض إلى التهجم على  المغاربة الأحرار الذين كانو يحتفلون بعيد الشباب ،حاملين أكبر علم مغربي الذي يبلغ طوله 30  متراً  حيث قام محتجو 20 فبراير بمحاولة انتزاعه بالقوة من يد المواطنين الأحرار.  مما أدى إلى تمزيقه  إلى الشطرين و يوضح أحد أشرطة الفيديو عملية الهجوم على العلم الوطني وحامليه  وكيف بدأت الحركة استفزازها للشعب و الأمن الوطني بإستعمال العنف الجسدي و اللفضي، كما  إنتزعو بالقوة صور الملك  من  المواطنين ومزقوها  هي الأخرى حيث أصبح تمزيق صور الملك يعتبر من انجازات و بطولات الحركة.
  والأدهى من ذلك أن كل هذه الأفعال المشينة والمستفزة للوطن والشعب والملك كانت بمباركة عبدالحميد أمين وخديجة الرياضي….  الشيء الذي  لم يستسغه المواطنون والمارة  حيث كان الإستفزاز والهجوم العنيف كافياً لخلق حالة من الفوضى التي ارادت الحركة صنعها عن قصد . حيث نشبت مشادات كلامية عنيفة وسرعان ما تطورت  إلى صراع جسدي وعراك بين المواطنين و الحركة، كما شوهد اسامة لخليفي وهو يحاول  الإعتداء على  أحد الشباب  ويظهر الخليفي في الفيديو وهو يصور بكاميرته، و بالمح البصر قصد أحد المواطنين مسرعاً لتهجم عليه  الشيء الذي جعله يتلقى ضربة قوية على مستوى الخصيتين حيث عاد طريح الأرض في غيبوبة بعد هجوم فاشل و نقل على وجه السرعة إلى مستشفى السويسي  لتلقي العلاج . وحاول الأمن  أن يشكل حاجزاً بين الفرقين إلا أن الحركة اختارت التصعيد اكثر حيت قرر أعضائها الهجوم على قبة البرلمان والإعتصام بداخله بعدما فشلو في استفزاز الأمن بالهجوم على المواطنين والعلم الوطني المغربي والملك حيث رفعو شعار (اطلع برا). الشيء الذي دفع بالأمن الوطني إلى التدخل الفوري  لتفريق المحتجين الذين بدأو بالفعل في التوجه إلا البوابة الرئيسية للبرلمان ،وكان التدخل الأمني تدخلاً حازماً حيث تم تفريقهم في لمح البصر.
  فمن مصلحة من قامت حركة 20 فبراير باستفزاز  الشعب المغربي والملك محمد السادس في الذكرى الوطنية ؟ و التي قدم فيها أجددنا دمائهم و الغالي والنفيس من  أجل عودة المغفور له  محمد الخامس من المنفى. ثورة الملك و الشعب التي انطلقت شرارتها من مدينة وادي زم الشهيدة التي قدمت سبعمائة شهيد في مثل هذا اليوم الذي تخرج فيه الحركة  رافعةً شعار( اطلع برا)…!!!!
عبد العالي وديعي

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها