| 0 التعليقات ]








الدستور الجديد "مخزني بامتياز" ...هذه هي القافية التي نسمعها من أفواه من كانوا إلى زمن قريب لا يستطيعون حتى ذكر كلمة المخزن ...و اليوم "تحل ليهم الفم " و أصبحوا كلما فقدوا السيطرة على أفكارهم العبثية ذكروا المخزن ....نريد من هؤلاء الذين يترنحون على أكاذيبهم أن يعطونا تعريفا لما يسمى بالمخزن ؟؟؟؟ أنا لم أصل بعد إلى فهم خزعبلات البلطجة الجدد و الذين يتفننون في اتقان فن الكلام الفارغ ....فما أن تجد واحدا منهم حتى يقول لك "ما تصوتش أخويا على دستور المخزن " ...
إن هؤلاء المارقين و الذين يريدون أن يفرضوا أنفسهم على الشعب المغربي برفض الدستور لم يجدوا لهم مكانا بين هدا المجتمع الذي" عاق بهم" و لم يعد يعطيهم أهمية فلم يجدوا طريقة سوى أن ينعتوا الشعب المغربي بالبلطجة , و هذه إهانة في حق 34 مليون مغربي .
إن رفض الدستور حق لكل من لا يرى فيه أنه يحقق له مآربه و مقاصده ....لكن لا يمكن لأحد منهم أن يفرض على الشعب الذي خرج في كل المدن و قال بصوت مرتفع و رأس عال " نعم سيدي نعم للدستور " ...فلم تعجبهم هذه الخرجة و بدأوا يلعبون بأوراقهم الأخيرة و التي يعلنون بها انتحارهم ....فلجأوا إلى ما يسمى مقاطعة الدستور في خطوة منهم لجلب الرأي العام الخارجي " باش إبانوا " لكن أفول لهم "لي بغا يبان يمشي ليابان " لأن الشعب لم و لن يحتضنكم أبدا فابحثوا عن شعب قد يكون في الموزمبيق أو في الصومال لكي يقول معكم " لا للدستور المغربي الجديد " عل و عسى أن تجمعوا بعض الأصوات التي ستساعدكم لكي تصلوا إلى 1 في المئة من الرافضين للدستور .
اليوم و خلال متابعتي لمجريات الاستفتاء عن قرب و إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع ...لاحظت أن كثيرا منهم لم يعد يعرف كلمة لا ...بل الكل يصيح بصوت مرتفع من منزله إلى مكتب الاقتراع ب " نعم " ... فما نصيب من أراد بشعبنا سوءا و أراد أن يدخل الفتنة بين الشعب المغربي ...لكن هيهات ...فهذا الشعب مرغ أنف الاحتلال في الأرض و دحره ...فما بالك بمجموعة من البراهش و تابعيهم من المدعين بالثقافة .


إن قرار هذه الفئة بمقاطعة الاستفتاء ناتج عن كونها تعلم مسبقا أن الشعب كله لم و لن ينساق وراءها و وراء أفكارها الخبيثة ....و التي تريد من خلالها نشر الفتنة بين أبناء الشعب باستغلال المشكل الاقتصادي......و بعد استطلاعات الرأي التي تظهر بأن الدستور سيدخل التاريخ من أبوابه الواسعة ب ميزة " نعم " ... قررالمهرولون وراء كلمة لا أن يعلنوا مقاطعتهم خوفا من " الشوهة " ......و هذا ما يسمى بالزوبعة الذهنية للهروب من الواقع المر الذي يمرون منه ....زوبعة تعتمد على سحب البساط خوفا من الهزيمة أمام مؤشرات تفيد بأن الهزيمة لا محالة منها .
كان حري بهم إن أرادوا أن يمتحنوا شعبيتهم بين هذا الشعب المغربي الحر أن يقوموا بحملتهم المشبوهة لكي يقولو لا ....لكن معرفتهم المسبقة بأفكار و توجهات هذا الشعب الوطني ...جعلتهم يسحبون البساط من تحت كل أفراد المجتعم المغربي بعد رؤيتهم لمؤشرات الهزيمة.
فتحية للشعب المغربي الذي قام بواجبه الوطني باتجاهه نحو صناديق الاقتراع و لم ينساق وراء أصحاب الفتن ...تحية للشعب المغربي على تلبيته لنداء الوطن من أجل غد أفضل و قال " نعم للدستور " ....


محمد أبو القاسم
Simo.tafilalet@gmail.com

0 التعليقات

إرسال تعليق

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها